مقالات

خطاب ملك المغرب؛هل زلت قاطرة التطبيع عن سكة ترامب ؟ 

من تابع خطاب محمد السادس الاخير يتملكه الذهول البالغ، من حجم التهديد المصرح به لما اسماه الشركاء التقليديين. وما جاوز ذلك الى كل دول العالم بضرورة تمرير مواقفهم عبر منظار “الحكم الذاتي” في الصحراء الغربية!!!
تهور يبعث على الاستغراب فعلا. فهل كان العاهل المريض يعي مايقول؟ وهل راجع محتوى خطابه ومحصه قبل إلقائه؟
بماذا يتسلح ملك مريض يعيش قصره على وقع صراعات الخلافة الأسرية؟ وتناحر دوائر النفوذ في مملكته؟ وفي خضم رياح هوجاء تبعثر كل اوراق العلاقات الدولية وبروز اقطاب دولية متعددة..؟ ثم كيف لم يجد ما يخصه بالتنويه غير أنظمة عربية لم يطرى على مواقفها التقليدية من القضية الصحراوية ما يستوجب تجديد الثناء؟
ثم التغني بمايسميه فتح “القنصليات” الذي يدرك كما يدرك جل المراقبين انها مجرد جيوب تمتص من قوت المواطن المغربي المغبون، دون مردود اقتصادي ولا سياسي، ولا حتى قيمة قانونية!!! انه الإفلاس الحقيقي.
وبالعودة للشركاء “المهددين ” في خطاب الملك المريض. فإنهم فهموا الرسالة ولم يتأخر ردهم الواضح من حكومة اسبانيا إلى ألمانيا، فا لاتحاد الأوربي، وخرائط الشراكة الأمريكية الأفريقية. والفتور الواضح للعراب الباريسي،حيث تتنوع الردود التي لاترى بديلا عن منظار الشرعية، وتقرير مصير الشعب الصحراوي.
ان خطاب الملك يخفى في ثنياه خيبات سياسية كبيرة. بعدما تأكد أن قاطرة ترامب توقفت قبل الانطلاقة وان عربة التطبيع لن تحمل الثمن المطلوب في دحر المكانة الإقليمية للجزائر، ولا القضاء على جبهة البوليساريو كرائدة للكفاح الصحراوي.
حتى وان زلت قاطرة ترامب عن سكة التطبيع، ستبقى خيانة التطبيع وصمة عار تنضاف الي خيانات علويي المغرب الأقصى. وسيظل المقاتل الصحراوي ينخر مفاصل جدار العار بضرباته المتواصلة حتى يصل قطار الدولة الصحراوية الي العيون عاصمة للدولة الصحراوية وهي مكتملة السيادة.
محمد لغظف عوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى