رغم الإبادة بغزة.. وزير خارجية إسرائيل يدعي تأييده صفقة مع حماس
زين خليل/ الأناضول
ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، تأييده إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية تشنها تل أبيب منذ أكثر من 14 شهرا.
جاء ذلك في كلمته خلال اجتماع لحزب “اليمين الوطني” برئاسته، وفق القناة 12 الإسرائيلية الخاصة.
ورغم الإبادة الإسرائيلية المتواصلة بغزة، قال ساعر: “أؤيد الدفع نحو صفقة لإعادة المختطفين (المحتجزين بغزة)، وأعتقد أن هذه هي رغبة غالبية الشعب في إسرائيل”.
وأضاف: “أنا أكثر تفاؤلاً مما لو سألوني قبل شهر”.
وفي تفاصيل الاتفاق المحتمل، ادعت القناة الإسرائيلية، أن الصفقة تتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة شهرين أو ربما أكثر قليلا.
وزعمت أن حركة حماس “وافقت على تواجد عسكري إسرائيلي محدود على طول محور فيلادلفيا (على حدود مصر) في إطار صفقة جزئية لتبادل الأسرى”، دون مزيد من التفاصيل.
وأضافت: “فيما يتعلق بمحور نتساريم (أقامته إسرائيل بعد الحرب ويفضل شمال القطاع عن جنوبه)، تدرس إسرائيل إمكانية السماح للغزيين بالعودة بأعداد كبيرة إلى شمالي قطاع غزة بأعداد كبيرة جدا”.
و”سيتم إجراء فحص أمني وتفتيش للفلسطينيين العائدين إلى شمالي القطاع”، وفق المصدر ذاته.
وفيما يخص أعداد الأسرى والمحتجزين الذين ستشملهم الصفقة المحتملة، قالت القناة إن الصفقة تتضمن إطلاق سراح بضعة عشرات من الأسرى الإسرائيليين، مقابل، ما بين 700 إلى ألف أسير فلسطيني، بينهم ما تقول إسرائيل إن “أيديهم ملطخة بالدماء”، في إشارة إلى قادة فصائل فلسطينية معتقلين في سجونها.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن “إحدى النقاط التي لم يتم حسمها هو وجهة الأسرى الفلسطينيين بعد إطلاق سراحهم، وما إن كان سيذهبون إلى قطاع غزة والضفة الغربية (المحتلة)، وهو ما ترفضه إسرائيل، أو نقلهم إلى دولة ثالثة (لم تسمها).
وفي وقت سابق الاثنين، ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قرب التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وحتى الساعة 16:00 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب فوري من حركة حماس بهذا الخصوص، إلا أنها أكدت السبت، في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى 37 لتأسيسها، مواصلة جهودها “الكبيرة” لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلة إنها “تعاطت بكل إيجابية ومسؤولية عالية مع كافة المبادرات”.
وتؤكد حماس جاهزيتها لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، حيث وافقت في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطا تعجيزية جديدة، بينها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتقدر إسرائيل وجود 100 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.