ثابتيرو ،بوريطة:اعراض نزلات الفشل المزمن
ان قضية تحاصرها المؤمرات الاستعمارية؛ وتعبر طول الأمد وأزمنة التعطيل بالنفس الطويل. في نسق من التماسك المذهل بين القضية وامال أهلها في الحرية والاستقلال. لم يعد ممكنا الاجهاز عليها ولا طمر معالم مشروعيتها.
كلنا يعلم جيدا ان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كانت وستظل العقبة الكاداء في وجه كل المتربصين بمبتغى الصحراويين، مدامت الجبهة تمثل وحدة المخاطب باسمهم وفق معالم واضحة في صراع الوجود والهوية الذي يحدد العدو بجلاء وينئ عن “صحروة” المجابهة.
خلاصة موغلة في الوعي وادراك جيد لتضاريس الدروب المؤدية للهدف المقدس لكل الصحراويين. مما انتج إرادة عكسية غذتها أجهزة الأعداء – امس، واليوم – من اسبانيا الاستعمارية الي المغرب الغازي المحتل وكل مايدور في فلكيهما… عبر منعرجات الكفاح الوطني الطويل والمستمر.
ان المقام لايتسع لجرد مفرخة هذه المخططات من العناوين الفارغة والمسميات النكرة. ولن يكون آخرها بالتأكيد حركة الاستسلاميين التي يقودها (ثابتيرو) بگارگوزه أحد المرتدين…. الذي بنعت بخائن بامتياز.
ونحن نطالع قصاصاث الاخبار منذ فترة تستوقفنا فقاعات اشهارية تتحدث عن هذه المجموعة (اللقيط) السياسي. وندرك جيدا انها تسخين لجولة جديدة من العمالة تنمو في حاضنات التفريخ بمصحات (الحموشي، المنصوري) ويتولى فيها الحزب الاشتراكي الاسباني دور القابلة.
اذن نحن أمام خلاصات تؤدي لنفس النتائج السابقة التي انهت مسار (البونس، وخط التبتيب……) وغيرهم من التسميات المستهلكة التافهة.
ان مسلسل الفشالات التي ادت بالمهرج بوريطة الي الوقوف على خط التماس لاهثا خلف سراب القنصليات /مقابل موجة ربط العلاقات بين الجمهورية الصحراوية وعديد البلدان الصديقة!!وتلاشي حلم التغريدة الترامبية، كما هو حال تضأل الآمال التي علقت على العودة المغربية للاتحاد الافريقي… كلها مرآة ستنعكس فيها صورة رعيل عجزة الحزب الاشتراكي الاسباني ومخابرات الحموشي وهم يحملون نعشا اخر من نعوش التعويل على كسر الإجماع من حول الممثل والمخاطب الشرعي والاوحد للشعب الصحراوي.
ان سياسات ثنائي (البهلوان) بوريطة، ثابتيرو أمام موسم قاسي من نزلات الفشالات المزمنة.
محمد لغظف عوة