هل وقع رأس النظام الصحراوي في شراك القبليين و المنتفعين ؟ بقلم أزعور ابراهيم
عملية إفهام العدو بأننا قوة قادرة على إمتلاك كل أسباب التفوق الميداني، ليست بحاجة إلى توجيه رسائل كلامية من أي مكان؛ لأن البوليساريو لها تجارب سابقة مع تغيير المعادلات على الأرض،و لها الحق في إمتلاك أسباب القوة، والمغرب هو أول العارفين بهذا الامر.
العلة في توجيه تلك الرسائل، ليس المكان الذي أختير لها، ولا في صدقية المصدر؛ بل في التوقيت الذي حرمنا من حصد ثمارعامل المفاجأة.
في عمق المشهد السياسي الصحراوي. يظهر النظام وهو منشغل بالانكفاء تجاه شؤونه الداخلية، و من حين لآخر، يقوم بإنعطافات، وإصدارات، تبدو غير مفهومة، وكثيراً ما تظهر غير ضرورية إلى درجة انها تؤذي مشاعر الصحراويين الوطنية.
إن ما أضعف صورة النظام، وأضر بسمعته، هو رضوخه للأبتزاز القبلي، حيث أصبح للقبليين تأثير واضح على مشاريع القرارات التي تصدر عن الرئاسة وهي التي تشكل الهيكل العام للمشهد السياسي الصحراوي.
ويخشى البعض من أن يكون قد حدث للرئيس، ما حدث مع ذلك العابد، الزاهد، الذي تعبد سنين طويلة في صومعته، قبل أن يختم حياته بين أحضان مومس