رحيل العظماء
بقلم: د.عبد الصمد ولد أمبارك
في مثل هذا اليوم من سنة 2016م، إنتقل إلي الرفيق الأعلى الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، بذالك تنطفئ شموع الرعيل الأول من مؤسسي جبهة تحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، قبل ان يتحقق طموح الشعب الصحراوي المكافح من أجل الحرية و الكرامة و إقامة دولته المستقلة.
يشكل رحيل الرئيس الصحراوي خسارة كبيرة للشعوب العربية و الإسلامية التي فقدت أحد رموز العملية السياسية، أحد أركان القوى السياسية و الفكرية المؤثرة في المشهد المغاربي، كما أنه قامة شامخة للقضايا العادلة عبر العالم.
القارة الأفريقية تفقد أحد رجالاتها العظام من أصحاب القيم و المبادئ الإنسانية المناضلة من أجل التحرر و الإنعتاق. جيل حمل مشعل الثورة الصحراوية. رجل حرب و سلام من أجل القضية الوطنية الصحراوية.
اليوم رحل رجل عظيم و قائد فذ، ينضاف لقوافل شهداء العزة و الكرامة من أبناء الشعب الصحراوي المكافح في سبيل نبل قضيته و التفاني على درب الخلود، رجل بحجم أمة و قضية شعب، نظرا لعمق وطنيته و نفاذ بصيرته بحكمة و حنكة. رحل الرئيس الصحراوي رغم عمق الفاجعة، لكن أهداف القضية الصحراوية باقية حية لا تموت. المجد و العزة و الكرامة لأحرار العالم ممن يستحق التقدير في هذا العصر المتغير القيم و المفاهيم. الرحمة و الغفران و جنة الرضوان مع تعازينا القلبية لأبناء الشعب الصحراوي المكافح .
بقلم:د.عبد الصمد ولد امبارك رئيس مركز الاطلس للتنمية والبحوث الاستراتيجية المهتم بالقضايا العربية والافريقية والمحلل السياسي الموريتاني