وضعنا لم يعد يحتمل المزيد من السكوت !!! بقلم الغيث امبيريك.
بقلم: الغيث امبيريك
وأعني هنا الأغلبية الصامتة التي تظن بسكوتها أنها تخدم القضية الوطنية ، والعكس صحيح ، فإذا سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق .
ترسيخ تقاليد الأغلبية الصامتة من البعض… ؟؟؟ هو إعطاء الضوء الأخضر لدولة الاحتلال المغربي ومن يخدمها بقصد او بغير قصد للتمادي في سياسة العجرفة وإدارة الظهر للشرعية الدولية .
وإذا كان ثمة من يتحمل مسؤولية الصمت الدائم فهم أولئك المتعلمين و المثقفين الذين أجهد التنظيم السياسي نفسه على زجّهم في مؤسساته المختلفة التي عملت على الإبقاء على حالة استمرار الصمت الشامل، ومن تحويل حالة الصمت هذه إلى صفة التقديس الدائم دون وعي سياسي .
السياسة جزء من محاولة الإنسان المستمرة لفهم نفسه واللسان أحيانا ينطق بالحق دون أن يدري صاحبه،و التفريط من جديد في حقوق الصحراويين، باللامبالاة احيانا والترقاع احيانا أخرى ، لن يزيد الا من تقسيم المقسم اصلا .
الكلام المعسول دون فعل كضعف الطالب والمطلوب، أظن اننا تجاوزنا مرحلتة، فسياسة “الترقاع”لم تعد تجدي نفعا وأخطاء الكبار تعني الكثير بالنسبة للسياسيين والمثقفين ،فلقد انشغلنا جميعا بتقرير مصائرنا بدل من الانشغال بتقرير مصير الشعب ككل، فنحن نواجه الكثير من المصاعب والمخاطر والتحديات، لهذا علينا التأمل واستخلاص العبر من اخطائنا، والالتفاف جميعا حول رائدة كفاحنا الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب … (الهدف الفكر ) دون إقصاء أو تهميش لاي صوت صحراوي مخالف ، ما دامنا نحمل على عاتقها تمثل كل الصحراويين ، بشرعية الممثل الوحيد، وما دمنا نطالب بتقرير مصير شعبنا لأن احترام الرأي جزء من تقرير المصير ، ونحن نعلم علم اليقين أن العدو المغربي يراهن على تفكيك وحدتنا الداخلية، فالاخطاء غير مقبولة ولا يجب أن يلتمس لمرتكبها الأعذار ونحن بدورنا لم نعد نحتل اختزال الغضب في صدورنا والقضية في أشخاص ربط البعض مصيرنا بهم بدل قضية شعب ، وننتظر الحل من عند الآخرين، فعدالة القضية لاتكفي وحدها والحق دون قوة تحميه باطل في شرع السياسية، لكنه سلطان ، لهذا لا يحب أن نكون مثل أولئك الذين تركوا القضية لمصيرها و تنحوا بعيدا عن قول الحق ، وتناسوا أن الساكت عن الحق كالناطق بالباطل ،تنحوا عنها لإرضاء الآخرين،وبالتالي مساعدتهم للتمادي في أخطائهم ظنا منهم أن النأي بالنفس افضل لخدمة القضية بدل من الوقوف في وجه الاخطاء ومرتكيبيها وهذه ايضا مشاركة في التآمر على القضية الوطنية التي لا مساومة عليها ، فالانقسام والتعنت لا اظنه يخدم غير الاحتلال المغربي ، وأعداء شعبنا.
مؤتمر مصالحة وطنية، مجرد من الذاتية والأنانية واقصاء الآخر لمجرد ارائه ، أصبح ضرورة ملحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.