أسرى صحراويون ضمن مجموعة “أكديم إزيك” عرضة للممارسات العنصرية داخل السجون المغربية
يعاني الأسرى المدنيون الصحراويون ضمن مجموعة “أكديم إزيك”، والمتواجدين بسجن “آيت ملول 2” بضواحي مدينة أغادير (جنوب المغرب)، من العديد من الممارسات العنصرية و الإستهداف المفروض عليهم من طرف إدارة السجن، في تواطؤ فاضح مع المندوبية العامة لإدارة السجون المغربية.
و أكدت رابطة حماية السجناء الصحراويين -في بيان- نقلا عن عائلات الأسرى المدنيين الصحراويين (سيد احمد فراجي اعيش لمجيد, محمد احنيني الروه باني و ابراهيم ددي اسماعيلي) تعرضهم للعديد من “المضايقات والتهديد بالحرمان من كافة الحقوق الأساسية والمشروعة, بالإضافة الى استهدافهم بشكل متعمد ومقصود, دون أدنى تدخل من إدارة السجن المذكور”.
و أعربت الهيئة الصحراوية عن مخاوفها ومخاوف عائلات هؤلاء الأسرى من استمرار مسؤول بإدارة السجن المذكور “في استهداف أزواجهم و آبائهم داخل المؤسسة, بعد أن تعمد منعهم من الفسحة اليومية وتحريض الموظفين والحراس ضدهم, فضلا عن تهديدهم بالتصفية الجسدية و إلحاق الضرر المادي والمعنوي بهم”.
و نتيجة هذه الأوضاع “الخطيرة والمقلقة”, ناشدت عائلات الأسرى, اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل العاجل وتوفير الحماية اللازمة للأسرى بالإضافة إلى ترحيلهم الى سجون قريبة من عائلاتهم وذويهم, فضلا عن محاسبة المسؤول المذكور بالمؤسسة السجنية.
و كانت أسرة الأسير المدني الصحراوي, ابراهيم ددي اسماعيلي قد نددت بمعاناة ابنها نتيجة تدهور حالته الصحية, ما استدعى نقله بشكل عاجل إلى المستشفى.
و يواجه الاسير الصحراوي بموجب حكم جائر وقاس, عقوبة السجن مدى الحياة, بعد محاكمة تفتقد لمعايير المحاكمة العادلة جرت أطوارها بمدينة سلا المغربية بين 26 ديسمبر 2016 و 17 يوليو 2017, وذلك بشهادة منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان, على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين شهر نوفمبر 2010 في منطقة أكديم إزيك, شرق العيون المحتلة, عاصمة الصحراء الغربية.