سر دخول (دي- مستورا) من الباب الخلفي!!
زعور براهيم:
إصرار ( مأمور أممي) على عدم فك خيوط حذائه، وحتى أخذ نفس، قبل الدخول لمكان هو بمثابة (بنك غذاء) الشعب الصحراوي، هو أمر ضروري لفهم النوايا الضمنية للجهة التي بعثت بالرجل إلينا. هناك عزم على تجربة حل لقضية الصحراء الغربية، غير الذي يرجوه، ويأمل شعبها، له صلة بموضوع الغذاء!!
و ما الزيارة التي بدأها (دي مستورا)، اليوم، لمخيمات اللاجئين الصحراويين، إلا عملية جس نبض، و تحضير لتجربة هذا الجيل من الحلول الخبيثة على قضيتنا المصيرية.
ويبقى أمر السماح للرجل العجوز بالبكاء على حائط مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي، أمرا مريبا حقا، يعبر عن سوء فهم واضحة من قبل قيادة الجبهة، ومجاراة له في مساعيه بغير وعي، ولا قصد.
وليفهم الأعداء الذين يحاولون ، تطويع شعبنا ، بكل أنواع الأسلحة ، أننا شعب يخوض معركة التحرر من العدوان على أرضنا، ولسنا في معركة مع الجوع والعراء، وأننا نرفض أية مساومة على حقوقنا، ونرفض مقايضة الغذاء (العلف)، بالتنازل عن أي نتفة من حقوقنا.
وأحذر القيادة التي تحيط بالرجل الآن، من أي استمهال، أو غفلان قد يجعل قابلية تطبيق هذا الجيل من الحلول على قضية الصحراء الغربية، أمرا واردا في ظل الشرود الذهني الذي يعاني منه أغلبهم بسبب طول مدة عقود جلوسهم على مقاعد السلطة.