أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو ، عضو الأمانة الوطنية الدكتور سيدي محمد عمار ، أن الشعب الصحراوي لن يتخلى أبدا عن حقه في تقرير المصير والاستقلال وسيدافع عنه بجميع الوسائل المشروعة
وأوضح الدكتور سيدي محمد عمار في كلمة القاها أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الإستعمار (اللجنة ارابعة)، أن الشعب الصحراوي الذي يتطلع إلى الأمم المتحدة باعتبارها الوصي والمدافع عن حق الشعوب في تقرير المصير قد سئم من الوعود العديدة التي لم يتم الوفاء بها والقرارات العديدة التي تبقى حبرا على ورق.
ولذلك – يضيف الدبلوماسي الصحراوي- فقد حان الوقت لكي تترجم اللجنة الرابعة والأمم المتحدة قراراتها إلى أفعال وأن تتخذا تدابير ملموسة للتعجيل بإنهاء الاستعمار من آخر مستعمرة متبقية في أفريقيا.
النص الكامل للكلمة كما توصلت بها وكالة الأنباء الصحراوية.
السيد الرئيس
السادة الممثلون والمندوبون الموقرون
السيدات والسادة
يسرني أن أتناول الكلمة من جديد لأخاطب لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار باسم جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد لشعب إقليم الصحراء الغربية الخاضع لعملية تصفية الاستعمار وفقا لقرارات الجمعية العامة ذات الصلة.
السيد الرئيس
السيدات والسادة
لا يسمح الوقت بتقديم سرد مفصل للوضع الراهن في إقليم الصحراء الغربية الخاضع لعملية تصفية الاستعمار والمدرج في جدول أعمال هذه اللجنة منذ عام 1963.
ومع ذلك، أود أن أقول لكم بصوت عالٍ وواضح إن الشعب الصحراوي الذي يتطلع إلى الأمم المتحدة باعتبارها الوصي والمدافع عن حق الشعوب في تقرير المصير قد سئم من الوعود العديدة التي لم يتم الوفاء بها والقرارات العديدة التي تبقى حبرا على ورق.
إن استمرار المغرب في احتلاله غير المشروع لأجزاء من الصحراء الغربية منذ عام 1975 والمحاولات السافرة من جانب دولة الاحتلال لعرقلة إنهاء الاستعمار من الإقليم وفرض الأمر الواقع بالقوة في الأراضي الصحراوية المحتلة يشكلان مدعاة للعار ويمثلان إهانة لميثاق الأمم المتحدة ولكل ما تمثله هذه اللجنة.
ولذلك، فقد حان الوقت لكي تترجم هذه اللجنة والأمم المتحدة قراراتها إلى أفعال وأن تتخذا تدابير ملموسة للتعجيل بإنهاء الاستعمار من آخر مستعمرة متبقية في أفريقيا.
لم يعد بالإمكان التسامح مع المعايير المزدوجة والانتقائية والتهاون في مواجهة منطق القوة في النظام الدولي القائم على القواعد الذي تمثله الأمم المتحدة والذي تعتزون به أنتم كدول أعضاء وتدافعون عنه.
السيد الرئيس
السيدات والسادة
إن شعب إقليم الصحراء الغربية لخاضع لعملية تصفية الاستعمار هو ضحية لظلم مستمر لا يجب السماح باستمراره بعد الآن. إن الوحشية والقمع اللذين يندى لهما الجبين واللذين يتعرض لهما المدنيون الصحراويون يوميا في الصحراء الغربية المحتلة بشكل غير قانوني على أيدي قوات الأمن المغربية يستدعي على وجه السرعة موقفا وعملا حازمين من جانب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وفي الختام، أود أن أؤكد مجددا أن جبهة البوليساريو لا تزال ملتزمة التزاما كاملا بالتوصل إلى حل سلمي ودائم لإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية.
لقد أكدت الجمعية العامة من جديد، في قرارها 2983 (د-27) المؤرخ 14 ديسمبر 1972، شرعية كفاح الشعوب المستعمرة وتضامنها مع شعب الصحراء الغربية ودعمها له في كفاحه من أجل تقرير المصير والاستقلال.
واليوم فإن الشعب الصحراوي يقول لكم مرة أخرى وبصوت عالٍ وواضح إنه لن يتخلى أبدا عن حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال وأنه سيواصل استخدام جميع الوسائل المشروعة للدفاع عن حقوقه.
وأشكركم على حسن إصغائكم.