في اليوم العالمي لحقوق الانسان : جمعية صحراوية تطالب بإطلاق سراح الأسرى الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال المغربي
طالبت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان بالإطلاق الفوري ودون قيد أو شرط للأسرى الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال.
وأكدت على مواصلة الجمعية عملها من أجل ترسيخ قيم الاعلان العالمي لحقوق الانسان وترجمتها في الواقع وتمكين الضحايا من استرداد حقوقهم أفرادا وجماعات في الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
نص البيان :
يحيي العالم اليوم الذكرى السنوية السادسة والسبعون للإعلان العالمي لحقوق الانسان، الذي يصادف العاشر من ديسمبر من كل عام كما أقرته الأمم المتحدة سنة 1948.
هذه الذكرى التي تحل في ظل استمرار ارتكاب دولة الإحتلال المغربية لسياساتها القمعية والترهيبة في حق أبناء الشعب الصحراوي العزل، بما في ذلك سياسة الاغتيالات وتوسيع الاستيطان ومصادرة الأراضي والإجهاز على كافة الحريات والحقوق والتمييز العنصري والحصار العسكري والامني للإقليم المحتل، ومنع المراقبين والصحفيين الدوليين من دخول الاقليم و توثيق الانتهاكات في جل الاصعدة، واستمرار سياسة الأحكام الجائرة المخصصة للصحراويين فقط ، وتواجد العشرات من الاسرى الصحراويين المحكومين بمدد قاسية تصل الى المؤبد في سجون الاحتلال، وكل ذلك بهدف منع الصحراويين من المطالبة بحقهم في الحرية والإستقلال وإيصال أصواتهم للعالم.
إن “الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية”، وهي تخلد ذكرى الاعلان العالمي لحقوق الانسان وهي ممنوعة من العمل ومقرها مقفل لزهاء السنتين والنصف بفعل سياسة الامر الوقع القمعي الذي يفرضه الاحتلال، فإنها تستحضر قوافل الضحايا الصحراويين الأبرياء ممن قضوا نتيجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في المخابئ السرية و سجون الإحتلال ، وما تلى ذلك من مقاربات القمع والمتابعة والعزل والمماطلة والتنكر للحقوق والمنع من الحق في المساءلة ومتابعة المجرمين المغاربة المسؤولين عن عقود من المعاناة والاختطاف وضمان لهم الإفلات المتكرر من العقاب، و في ظل ما يتعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان والصحفيون والإعلاميون الصحراويون من اختطاف وتعذيب وإختفاء قسري من قبل السلطات المغربية.
فإن الجمعية الصحراوية ASVDH، واذ تؤكد على ضرورة أن تعمل منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إنطلاقا من مسؤوليتهما القانونية والاخلاقية على الزام دولة الإحتلال المغربية بالمبادئ التي تضمنها الاعلان العالمي لحقوق الإنسان وعلى رأسها حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، فإن الجمعية تعلن ما يلي:
- مواصلة الجمعية عملها من أجل ترسيخ قيم الاعلان العالمي لحقوق الانسان وترجمتها في الواقع وتمكين الضحايا من استرداد حقوقهم أفرادا وجماعات في الجزء المحتل من الصحراء الغربية رغم المنع ، كما تؤكد في ذات الصدد، العمل على تعزيز حقوق الإنسان توثيقها للانتهاكات والسعي إلى تحقيق العدالة لجميع الضحايا والمتضررين من خلال جميع الوسائل والآليات المتاحة .
- مطالبتها بتوسيع صلاحية بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية ” المينورسو” لتشمل مراقبة حقوق الانسان والتقرير عنها. مطالبتها بالاطلاق الفوري ودون قيد أو شرط للاسرى الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال.
- فتح المناطق المحتلة من الصحراء الغربية امام المنظمات والهيئات ووسائل الاعلام الدولية من اجل الوقوف على الانتهاكات اليومية المرتكبة في حق الشعب الصحراوي.
- مطالبتها منظمة الصليب الأحمر الدولي بفتح تحقيق دولي حول المقابر الجماعية التي تم العثور عليها بالاقليم.