ندوة بالاوروغواي تستنكر بحث المغرب على دعم لإضفاء “الشرعية” على احتلاله للأراضي الصحراوية
أكد المشاركون في ندوة حول نضال الشعب الصحراوي احتضنتها مؤسسة فيفيان ترياس في عاصمة الاوروغواي، مونتيفيديو، على أهمية تطبيق القانون الدولي من قبل دول مثل أوروغواي لفرض احترام الشرعية الدولية لا سيما في الصحراء الغربية المحتلة، مستنكرين مواصلة المغرب البحث على “دعم لإضفاء الشرعية على احتلاله غير الشرعي للأراضي الصحراوية”، كما جاء في تقرير نشر في ختام أشغال الندوة.
وأبرزت أستاذة القانون والعلوم السياسية بجامعة الجمهورية، فلورنسيا سالغوميرو، في مداخلة لها خلال أشغال الندوة التي نظمت تحت عنوان “القضية الصحراوية في عالم متوتر”، أهمية فرض صرامة المبادئ والدفاع عن القانون الدولي من قبل دول مثل أوروغواي لفرض احترام الشرعية الدولية.
واستنكرت أستاذة القانون، في مداخلتها محاولات المغرب اليائسة للحصول على دعم لإضفاء الشرعية على احتلاله غير الشرعي للأراضي الصحراوية.
أما القائم بالأعمال في السفارة الصحراوية في الأوروغواي، السيد محمد سالم عبد الفتاح، فقدم من جانبه عرضا وافيا حول جوانب نضال الشعب الصحراوي الى جانب استعراض الوضع الحالي للنزاع في المنطقة لا سيما بعد العودة الى الكفاح المسلح إثر خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين دولة الاحتلال (المغرب) وجبهة البوليساريو سنة 1991، وتكثيف الكفاح المسلح لاستعادة السيادة على كامل الأراضي الصحراوية.
كما استذكر الدبلوماسي الصحراوي في اللقاء، تاريخ غزوا المغرب للاقاليم الصحراوية إثر خروج القوات الاسبانية منها وتخلي إسبانيا عن مسؤوليتها التاريخية في المنطقة، إلى جانب التطرق الى وضع حقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، وما يتعرض له المناضلون و النشطاء الصحراويون من قمع وعدوان.
كما أثار الدبلوماسي، مسألة السجناء السياسيين الصحراويين والمفقودين (المختفين) الى جانب التطرق الى قضايا الفساد والرشوة التي إنفجرت مؤخرا في أروقة البرلمان الاوروبي، والتي أبانت صراحة على الوجه الحقيقي للاحتلال المغربي الذي لا يدخر أي جهد ليمارس كل أنواع الضغط والابتزاز لتغيير مواقف وقرارات الإتحاد الأوروبي بشأن قضايا حقوق الإنسان في المغرب وشرعية قضية الصحراء الغربية.
ومن جهته، أبرز الدبلوماسي الصحراوي الشيباني عباس، في السياق ذاته، مصلحة القوى العظمى في الحفاظ على الإحتلال المغربي للاراضي الصحراوية والتواطؤ في إطالة أمد النزاع، وكذلك معالجة قضية فضيحة المغرب بالبرلمان الأوروبي أو ما بات يعرف ب”ماروك غايت” لافتا الى انها وسيلة عمل النظام الإقطاعي المغربي للتأثير على موقف السياسيين والحكومات بشأن القضية الصحراوية.
للاشارة، نظم اللقاء بحضور عدة شخصيات سياسة ومثقفين ومدرسين وطلاب وأعضاء جمعية الصداقة الأوروغوانية مع الجمهورية الصحراوية بالإضافة إلى جانب مجلس إدارة مؤسسة فيفيان ترياس.