أحرار العالم يطالبون بتحرير الصحراء الغربية «فورا»
أمام هذا السيل الهائل من الأحداث والتطورات حيال القضية الصحراوية، انتقل الاهتمام والتأثير إلى دائرة المفكرين والسياسيين العالميين بالقضية التي أريد لها أن تظل مدفونة ومغيبة، حيث بدأت النخب الفكرية والسياسية في مختلف أنحاء العالم التحرك لكشف نظام المخزن المحتل والمطالبة بتحرير الصحراء الغربية باعتبارها آخر مستعمرة في إفريقيا.
وقد بدأ العالم اللغوي الكبير والناشط الأمريكي المناهض للصهيونية نعوم تشومسكي بجمع مفكري وسياسيي العالم حول عريضة بعنوان “الصحراء الغربية ستتحرر”، للمطالبة بإنهاء استعمار الصحراء الغربية “فورا”.. وقد وقع على العريضة عدد كبير من الأسماء الثقيلة في جميع القارات.
وتشير الوثيقة إلى أن الصحراء الغربية باتت اليوم الاستثناء الوحيد في القارة الإفريقية التي لم تأخذ حقها في التحرر، وإلى مأساة حوالي نصف سكان الصحراء الغربية مع النزوح في مخيمات اللاجئين، وإلى الأساليب الوحشية التي يرتكبها الاحتلال المغربي الذي يقسم أرض الصحراء بجدال عنصري عازل، ويملأ أرضها بحوالي 7 ملايين لغم أرضي، ويمارس أبشع أنواع التعذيب والإخفاء القصري والاغتصاب.
وأكد الموقعون على العريضة وهم من جنسيات مختلفة (من كندا والسويد والنمسا والبرتغال واليونان وبريطانيا وألمانيا وتركيا وباكستان والتشيلي وبنغلاديش وإيطاليا وكرواتيا والهند والبرازيل وفنزويلا وكولومبيا ونيجيريا والأورغواي وفلسطين)، أنه قد حان الوقت لتحرير الصحراء الغربية، مشيرين إلى الإعلان التاريخي بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، الذي اعتمدته 89 دولة في عام 1960 في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع ضرورة أن يتوقف نهب واستغلال ثروات الشعب الصحراوي فورا، وانسحاب قوات الاحتلال المغربي، والاعتراف بجبهة البوليزاريو كممثل شرعي للشعب الصحراوي في أراضي الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية المحتلة”.