الاعلام الميني يكشف سبب تراجع الرئيس روتو عن قراره بشأن الجمهورية الصحراوية.
قالت وسائل إعلام كينية، إن الرئيس الجديد ويليام ساموي، واجه رفضا شعبيا وحزبيا وداخل النظام السياسي للبلاد، لمحاولته سحب الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، بعد تلقيه طلبا من الاحتلال المغربي.
ونقلت صحيفة “ذي ستار” الكينية، في مقال “عانى الرئيس وليام من رد فعل عنيف بسبب قراره المتسرع بقطع العلاقات بين كينيا والجمهورية الصحراوية”.
وأضافت “احتج الكينيون، بمن فيهم أنصار الرئيس روتو، على القرار، الذي سيكون له تداعيات بعيدة المدى، مشيرين إلى عدم موافقة مجلس الوزراء الكيني عليه.
وحسب الصحيفة فإن هذه المعطيات هي سبب تراجع الرئيس الكيني عن تغريدة يعلن فيها قطع العلاقات مع الجمهورية الصحراوية الديمقراطية ويعلن بعدها دعم جهود الأمم المتحدة لحل النزاع في الصحراء الغربية.
وأوضحت إن الإعلان الأول لرئيس الكيسي صدم الكثيرين خاصة بعد أن حضر الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي خلال تنصيبه هذا الاسبوع. ورغم حذف التغريدة فقد أثارت حسب الصحيفة ردود فعل سريعة من الكينيين باعتبارها فضيحة اخلاقية لكينيا.
والمحامي أحمد ناصر عبد الله، وهو مدافع شرس عن الرئيس الكيني روتو، كان من بين الذين اختلفوا مع الرئيس.
ونشر تغريدة جاء فياه: “بكل احترام أختلف مع الرئيس ويليام روتو. للشعب الصحراوي في الصحراء الغربية الحق في تقرير المصير. والمغرب دولة مستعمرة”.
من جهته قال المحامي دونالد كيبورير إن كينيا ترتكب خطأ في دعم المغرب ضد الجمهورية الصحراوية.
وأوضح: في الثمانينيات، بينما تجنبت بقية إفريقيا دعم نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، تحدت كينيا وملاوي إفريقيا. ولم تغفر جنوب إفريقيا لكينيا أبدًا.. رئيسهم لم يحضر حفل التنصيب”.
وأوضح “نحن نرتكب نفس الخطأ بدعم المغرب ضد الجمهورية العربية الصحراوية وكينيا ستبقى وحدها داخل الاتحاد الافريقي.
المصدر: الشروق اونلاين.