اخبار عامة

اليوم العالمي للاختفاء القسري.. اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تحمل إسبانيا مسؤولية اختفاء بصيري و تدعو للكشف عن مصير اكثر من 500 مفقود صحراوي 

بخلد العالم اليوم الدولي للاختفاء القسري الموافق ليوم 30 غسطس من كل سنة، و ذلك كشكل من التضامن مع المختطفين قسرا ومع عائلاتهم و المطالبة بالكشف عن مصيرهم ومجهولي المصير مع الالحاح على وقف ممارسة جريمة الاختطاف من قبل اجهزة ومؤسسات الدول، وضرورة احترام مقتضيات العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة، خاصة الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.
ومنذ ممارسة جريمة الاختطاف من قبل دولة الاحتلال المغربي، ظل مصير المئات من المختطفين الصحراويين مجهولا، بل واستمرت الدولة المغربية في ارتكاب جرائم الاختطاف حتى بتواجد بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية، و هو ما شكل سابقة خطيرة و تجاوز ممنهج للقانون الدولي و القانون الدولي الإنساني، مما شجع سلطات الاحتلال واستفادتها من اللاعقاب والتمادى في ارتكاب جرائم الابادة وجرائم ضد الانسانية ومصادرة حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
وللتذكير، تـنقضي اليوم اثنان وخمسون سنة على اندلاع انتفاضة الزملة التاريخية ضد الوجود الاستعماري الإسباني في بلادنا، بقيادة الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري، الذي اختطفته القوات الإسبانية خلال هجومها الوحشي على المتظاهرين الصحراويين الذين شاركوا في انتفاضة الزملة السلمية بمدينة العيون المحتلة بتاريخ 17 يونيو 1970، تلك الملحمة شكلت نقطة تحول نوعي وجذري في تاريخ المقاومة الصحراوية عبر التاريخ، و شكلت تحولا حاسما في استمرار معركة التحرير من اجل استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية.

ان حدث اليوم الدولي للاختفاء القسري، هو مناسبة للوقوف وقفة اجلال و تقدير للترحم على ارواح شهيدات و شهداء الشعب الصحراوي البطل، الذين ضحوا من اجل هذا الوطن، وفي مقدمتهم الفقيد بصيري زعيم الحركة الطليعية والقائد المؤسس الولي مصطفى السيد، والرئيس الشهيد محمد عبد العزيز وغيرهم كثير من القادة المخلصين. وهي مناسبة ايضا لنتذكر جميع المفقودين الصحراويين لدى دولة الاحتلال المغربية، وجميع الشهيدات والشهداء الذين ارتقوا شهداء وهم يعانون تحت سياط الجلادين المغاربة بالمراكز والمخابيء السرية المغربية، واستمرارا لنهجها الاجرامي، و سنبقى نطالب دولة الاحتلال المغربي بالكشف عن مصير جميع المفقودين ومجموعة الـ15، الذين اختطفوا منذ 25 ديسمبر 2005، حيث لازالت العائلات الصحراوية عرضة للاستهتار والمماطلة وانعدام المسؤولية من قبل سلطات الاحتلال المغربي.
وتأسيسا على ماسبق، فان اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، وهي تتضامن مع كافة ضحايا الاختفاء القسري الناجين من المخابئ السرية و مع عائلاتهم التي عانت و لا زالت تعاني من الآثار الخطيرة لجريمة الاختطاف والممارسات المسينة والحاطة من الكرامة من قبل الدولة المغربية ، تعلن :
• تحمل الدولة الإسبانية المسؤولية الكاملة عن اختطاف واختفاء الفقيد بصيري، ونطالبها بالكشف عن مصيره. كما تذكرها بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية التي تبقى قائمة ولا وتسقط بالتقادم.، وبالتالي فقد آن الأوان لتقدم الحكومة الإسبانية الاجابات والمسؤؤوليات عن تلك الجرائم في انتهاك صارخ وجسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
• تطالب بالكشف عن مصير اكثر من 500 مفقود صحراوي مصيرهم مجهول الى اليوم، ومن بينهم مجموعة ال15 مختطف.
• تضامنها المطلق مع كافة الضحايا الصحراويين الذين تعرضوا لجريمة الابادة ولشتى أنواع القمع والتعذيب الممنهج من طرف الدولة المغربية،على خلفية مواقفهم السياسية المدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
• تقديرها وتثمينها روح التحدي لدى جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين وخاصة يحيا الحافظ اعزا ومجموعة اكديم ازيك ومجموعة الصف الطلابي والاعلاميين وتصميمهم على الرفض المطلق والنهائي لواقع الاحتلال ومناوراته الدنيئة.
• مطالبتها العدالة الدولية في اطار الاختصاص الكوني الشامل، بمحاسبة المسؤولين في الدولة المغربية عن ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في حق المدنيين الصحراويين العزل وتقديمهم أمام العدالة.
• تدعو وبإلحاح المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الإنسان وكل اللجان والآليات المتخصصة وفرق العمل التابعة للأمم المتحدة المختصة في مجال حقوق الإنسان بالعمل من أجل التحقيق في جرائم التعذيب والقتل و الاختطاف وغيرها من الجرائم المرتكبة من طرف الدولة المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية.
• تطالب اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتحمل مسؤولياتها في اطار ولاياتها القانونية بالضغط على الدولة المغربية لاحترام حقوق الإنسان وبالإفراج الفوري واللامشروط عن كافة المعتقلين السياسين الصحراويين والكشف عن مصير ازيد من 500 مفقود صحراوي، وفتح الأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية.
• مطالبتها بضرورة تحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لمسؤولياتهما فيما يتعلق بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وخلق آلية أممية مستقلة لحماية ومراقبة حقوق الإنسان والشعوب بالاراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية.
• وفي هذا اليوم العالمي، ترفع اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان، آيات التحية والتقدير والتضامن والمؤازرة إلى جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، ونهيب بجميع ابناء الشعب الصحراوي وفي كل مكان، للانخراط في الحملة الوطنية والدولية من اجل التضامن والافراج الفوري عن جميع الاسري المدنيين الصحراويين والكشف عن مصير جميع المفقودين الصحراويين لدى دولة الاحتلال المغربية.

المجد والخلود للشهداء، والهزيمة والعار والخزي للأعداء.
كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية.
الشهيد الحافظ 30 غشت 2022




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى