اخبار عامةاخر الاخبار
لماذا تتخوف القيادة الصحراوية من الشباب الذي يحمل افكار لا تتمشى مع نهجها التقليدي
القيادة الصحراوية تتخوف من قدرات الشباب الأسباب متعددة، تتعلق بالتحولات الاجتماعية والسياسية التي قد تؤثر على السلطة القائمة. من أبرز هذه الأسباب:
- “التوجهات السياسية المختلفة”: الشباب الصحراوي غالباً ما يكون أكثر تطورًا في تبني أفكار جديدة حول الكفاح الصحراوي أو حول مستقبل القضية الصحراوية. هذه الأفكار قد لا تتماشى دائمًا مع النهج التقليدي الذي يتبعه افراد القيادات الحالية الصحراوية.
- “المطالبة بالإصلاحات”: الشباب يطالبون في كثير من الأحيان بإصلاحات سياسية واجتماعية، بما في ذلك محاربة الفساد، وتوسيع المشاركة السياسية، وتحسين الحوكمة. وهذا قد يشكل تهديدًا للنظام القائم الذي قد يرى هذه المطالب تهديدًا لسلطته.
- “الاحتجاجات والنزعات الثورية”: في فترات من التاريخ الصحراوي، خاصة في ظل غياب آفاق واضحة لحل سياسي، قد تكون الحركات الشبابية أكثر ميلًا للاحتجاج أو الدعوة إلى أساليب مقاومة مختلفة، وهو ما قد يشكل تحديًا للأيديولوجيات التقليدية للقيادة الصحراوية.
- “تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي”: الشباب الصحراوي وخاصة داخل مخيمات العزة والكرامة أصبحوا أكثر ارتباطًا بالعالم الخارجي بفضل التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يمنحهم منصات للتعبير عن آرائهم بعيدًا عن القيود التي قد تفرضها القيادة التقليدية. هذا قد يهدد السيطرة على السرد السياسي والإعلامي.
- “الاختلاف في الرؤى حول المستقبل”: قد يكون لدى الشباب الصحراوي رؤى مختلفة حول كيفية تحقيق حقوقهم وانتزاعها من الاحتلال المغربي، حيث يرى البعض منهم ضرورة التفكير في حلول جديدة أو مسارات مختلفة مثل تبني استراتيجيات اكثر فاعلية، وهو ما يسبب التوتر بين جيل القيادة والاجيال المتعاقبة بعده.
لابد من الاشارة الى ان إدماج الشباب ذوي الأفكار المتماشية مع نهج القيادة الصحراوية التقليدي في جميع قطاعاتها الحكومية واستبعاد ذوي الافكار المختلف عنها يعكس الخوف من قدرات الشباب النابع من القلق بشأن فقدان السيطرة عليه وعدم القدرة على توجيه الحركات الشبابية وفقًا للمصالح والسياسات التي قد تضمن استمرار الوضع القائم للقيادة الصحراوية.
بقلم: محمود حيمد