دولي

بوريل: محادثات إيران النووية “في طريق مسدود” 

وصلت المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني إلى “طريق مسدود”، حسبما صرّح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لوكالة “فرانس برس”، مساء الأربعاء.

وقال بوريل إنه “أخشى أنه مع الوضع السياسي في الولايات المتحدة… سنبقى في طريق مسدود”.

وينتقد الغربيون طلب إيران، قبل أن تتم إعادة تفعيل الاتفاق، إغلاق ملف المواقع غير المعلنة، داعين طهران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنهاء المسألة. من جهتها، تعتبر طهران القضية “مسيّسة” وتريد طيّها قبل تفعيل الاتفاق النووي بشكل كامل.

وشدد بوريل على أن النص “النهائي” الذي عرضه الشهر الماضي يشكل “أفضل نقطة توازن بين مواقف الجميع”.

وأضاف “المقترحات الأخيرة من الإيرانيين لم تكن مفيدة لأننا كنا على وشك الوصول (لاتفاق) ثم جاءت مقترحات جديدة ولم تكن البيئة السياسية هي الأكثر ملاءمة. يؤسفني أن أقول إني لا أتوقع أي اختراق في الأيام المقبلة”.

وقالت الأطراف الأوروبية المنضوية في الاتفاق النووي، الأسبوع الماضي إن لديها “شكوكا جدية” في مدى صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

واعتبرت إيران الإعلان المشترك “غير بناء” و”مؤسف”.

وقال بوريل إنه لا يوجد شيء آخر يمكنه طرحه للخروج من المأزق. قال “من جانبي، ليس لدي أي شيء آخر أقترحه”.

وتصر إيران على مطلب أن توقف الوكالة تحقيقا بدأته عندما عثرت على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع لم يُصرح عنها.

والوضع السياسي في الولايات المتحدة تغير في وقت يستعد الرئيس جو بايدن لانتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني/نوفمبر، ما يصعّب التوصل إلى اتفاق مع إيران.

وقال بوريل إنه في الشهرين الماضيين “كانت المقترحات متقاربة، لكن مع الأسف، بعد الصيف لم تعد المواقف متقاربة، بل باتت متباعدة”.

وقام بوريل خلال السنة والنصف الماضية بتنسيق الجهود سعيا لإحياء اتفاق إيران النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في 2018.

وأتاح اتفاق 2015 المبرم بين طهران وست قوى دولية (واشنطن، باريس، لندن، موسكو، بكين، وبرلين) رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة بعد انسحابها منه أعادت فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجا عن معظم التزاماتها.

وبدأت إيران وأطراف الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات لإحيائه في نيسان/أبريل 2021، تم تعليقها أكثر من مرة مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران.

وبعد استئناف المباحثات مطلع آب/ أغسطس الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه طرح على واشنطن وطهران صيغة تسوية “نهائية”. وقدّمت طهران للاتحاد الأوروبي مقترحاتها على النص، وردّت عليها واشنطن في 24 من الشهر ذاته.

وفي الأول من أيلول/ سبتمبر الجاري، أكدت الولايات المتحدة تلقّيها ردا إيرانيا جديدا، معتبرة على لسان متحدث باسم وزارة خارجيتها أنه “غير بنّاء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى