بوتين: الغرب يحاول جعل العالم العربي والمسلمين أعداء له وازدهاره قائم على نهب العالم
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن أي دولة تظهر استقلاليتها وتتبع مصالحها، تتحول إلى عقبة في وجه الغرب، مضيفا أن الغرب يحاول أن يجعل من العالم العربي والمسلمين “أعداء”.
وقال بوتين اليوم في كلمة أمام منتدى “فالداي” الدولي في مدينة سوتشي الروسية: “في الواقع، كل من يتصرف بشكل مستقل، ويتبع مصالحه الخاصة، يتحول على الفور إلى عقبة أمام النخب الغربية ويعملون للقضاء عليه”.
وأكد أن النخب الغربية تتصرف بشكل غير مسؤول، وتسترشد بمصالح قصيرة المدى، وتعتبر نفسها بلا خطيئة.
وأضاف: “إنهم يواصلون محاولات جعل العالم العربي عدوا، ويحاولون التصرف بحذر مع أجزاء منه، وبشكل عام كل هذا يؤدي إلى ذات النتيجة. وحتى أنهم يحاولون أن يجعلوا من المسلمين نوعا من البيئة المعادية”.
وأوضح الرئيس الروسي إن ازدهار الغرب تم تحقيقه إلى حد كبير من خلال نهب العالم والكوكب بأكمله، وأن تاريخ الغرب عبارة عن سجل من التوسع الذي لا نهاية له.
وتابع: “لقد تحقق ازدهار الغرب إلى حد كبير من خلال سرقة العالم على مر القرون، هذه حقيقة. في الواقع، كان هذا المستوى من التطور (الذي تم تحقيقه) إلى حد كبير بسبب سرقة الكوكب بأكمله. تاريخ الغرب هو في الأساس سجل للتوسع الذي لا نهاية له”.
كما أكد بوتين أن جزءا معينا من النخب الغربية دائمًا يحتاج إلى عدو، والحرب ضده يمكن أن تفسر الحاجة إلى العمل القوي والتوسع.
وأضاف: “من الواضح أن التمسك بتوجهات الكتلة، والرغبة في دفع العالم إلى حالة من المواجهة المستمرة بيننا وبينهم، هو إرث عدواني من القرن العشرين، وهو نتاج الثقافة السياسية الغربية، وأكثرها عدوانية”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن أي دولة تبدي استقلالها وتتبع مصالحها تتحول إلى عائق أمام الغرب يجب إزالته.
يذكر أن منتدى “فالداي” الدولي هو عبارة عن جمعية تضم خبراء أجانب وروس بارزين في مجال العلوم السياسية والاقتصاد والتاريخ والعلاقات الدولية. تأسس النادي في سبتمبر/ أيلول عام 2004.
يعود اسم النادي إلى موقع المؤتمر الأول الذي انعقد في مدينة فيليكي نوفغورود الروسية، بالقرب من بحيرة فالداي.
منذ عام 2014، انتقل النادي من صيغة “إخبار العالم عن روسيا” إلى العمل الموجه عمليًا على صياغة الأجندة العالمية، إلى التقييم المؤهل والموضوعي للمشاكل السياسية والاقتصادية العالمية. ويرى النادي أن أحد أهدافه الرئيسية هو توحيد النخبة الفكرية في العالم لوضع حلول للتغلب على أزمات النظام العالمي.
على مدار سنوات وجوده، شارك في عمل النادي أكثر من ألف ممثل عن المجتمع العلمي الدولي من 84 دولة.