أين قتل الموريتانيون بنيران مغربية ولماذا؟
منطقة قليبات الفوله ؛ منطقة تقع في أراضي الجمهورية العربية الصحراوية المحررة ؛ جنوب غرب منطقة مجيك الصحراوية ؛ وغرب ازويرات الموريتانية بمسافة تقديرية تبلغ 130 كيلومتر ؛ وتقع بمسافة أقرب لجدار الاحتلال المغربي ؛ وتبعد حوالي 140 كيلومتر من مدينة السمارة المحتلة.
تعرض فيها موريتانيون للقتل مرات عديدة بنيران المسيرات المغربية.
آخر اعتداء كان في هذا الأسبوع ؛ وكان الضحايا أربعة موريتانيين.
قتل اثنان فورا وبترت أطراف الثالث ونجا الرابع ليخبر بالمأساة ؛ وتم إخلاء الجميع إلى الناحية الصحراوية السابعة حسب مصدر صحراوي ثقة .
وقد سبق أن طلبت السلطات الصحراوية من جميع الموريتانيين المنقبين عن الذهب إخلاء المنطقة لأنها منطقة عسكرية مغلقة تعتبر ميدان عمليات عسكرية ؛ وحثتهم على الامتناع عن تكرار التنقيب بها ؛ كما تمنع المدنيين الصحراويين من ذلك وسبق أن قامت الجهات الصحراوية المعنية بردم آبار المنقبين وأنذرتهم.
المغرب بدوره يدرك جيدا أن الذين يتواجدون بتلك المنطقة هم من رعايا موريتانيا ؛ وصور المسيرات تؤكد ذلك لغرفة العمليات المغربية .
فلماذا تصر الرباط على قتل المدنيين الموريتانيين ؟
ولماذا تكرر نفس القصف في نفس الموقع المكشوف للرباط ؟
سياسيا تمارس الرباط هذا النوع البشع من استهداف المدنيين الموريتانيين والجزائريين والصحراويين العابرين أو المنقبين ؛ كلما استجد جديد يحمل خبر تنامي العلاقات الاستراتيجية الجزائرية الموريتانية وكأن الرباط تذكر أن دورها في منع أي تقارب مغاربي وتكامل لم يتغير بعد.
فمهمة الرباط هي تأجيل نهضة المغرب العربي بأي ثمن ؛ ودق إسفين بين دول وشعوب الإقليم خدمة للصهاينة واليمين الانجيلي الصهيوني في أوروبا وآمريكا.
إن استهوان سفك دماء الإبرياء جريمة نكراء تدمن الرباط اقترافها دون وازع ثم تحدثنا في موريتانيا عن الأخوة المغربية الموريتانية واحترام السيادة !
فلترسل الرباط كل أسراب مسيراتها للاعتداء على المدنيين فلن يوقف ذلك مسيرة التكامل الجزائري الموريتاني التي انطلقت لتحقق لشعبينا مصالح عليا أكبر من أحلام المغرب التوسعي العدواني
أما الصحراويون وأرضهم وعرضهم ؛ فللبيت رب يحميه ؛ ولن يطول صبر الصحراويين كثيرا ؛ فردهم على المسيرات المغربية قادم لا محالة ؛ ويوشك أن يعصف بالمغرب وأحلامه.
فكما كانوا في كل دورة مواجهة يبتكرون ردهم الذي يقلب الموازين ؛ فسيكون ردهم على إدخال الرباط لسلاح المسيرات حاسما ومربكا للرباط،، .
أما عن دماء أبناء شعبنا فيجب أن لا تذهب هدرا وعلى الرباط أن تعتذر وترغم على دفع الديات والتعويضات المناسبة لأسر ضحايا عدوانها المتكرر على أبناء شعبنا العزل .
وعليها أن تدفع ثمن ذلك سياسيا ودبلوماسيا ؛ وأن تمتنع عن تكراره.
والراجح أنها لن تفعل لأنها تعودت أن نتغاضى عن جرائمها ضد الموريتانيين !