مباحثات سعودية أوروبية بشأن الطاقة وقضايا إقليمية ودولية
أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، مباحثات مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، بشأن الطاقة وقضايا إقليمية ودولية.
جاء ذلك خلال اجتماع في مدينة جدة (شرق)، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، دون إعلان مدة زيارة ميشيل للمملكة.
وبكثافة، يتحرك الاتحاد الأوروبي لمواجهة أزمة إمدادات طاقة متوقعة في الشتاء، على خلفية هجوم عسكري تشنه روسيا في جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، حيث يبحث الاتحاد الداعم لكييف عن موردين جدد للطاقة غير موسكو.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان استقبل شارل ميشيل في قصر السلام بجدة.
وجرى خلال اللقاء “استعراض العلاقات التاريخية والتعاون القائم بين المملكة ودول الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات المتعلقة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي”.
كما بحث الجانبان “الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة حيالها لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”، وفق الوكالة.
وقال ميشيل، عبر حسابه الموثق على تويتر، إنه تحدث مع ولي عهد السعودية في جميع جوانب العلاقات، مشيدا بالمملكة ومؤكدا الحاجة إلى العمل معها.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي “لا يزال ملتزما بمواصلة التعاون لا سيما في مجال أمن الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة والتجارة وحقوق الإنسان والاستقرار العالمي”.
والسعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، على الرغم من أنها الثالثة في حجم الإنتاج بعد كل من روسيا والولايات المتحدة.
وفي 7 سبتمبر/ أيلول الجاري، بحث ميشيل في الدوحة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان، سبل تطوير التعاون الثنائي، وقضايا الطاقة والاستقرار الإقليمي، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وآنذاك، قال ميشيل لقناة الجزيرة القطرية إن روسيا “ليست شريكا موثوقا وعلينا عدم الاعتماد عليها”.
وتابع أن “الأشهر المقبلة ستكون صعبة على الاتحاد الأوروبي والكثير من الشركات تضررت بسب أسعار الطاقة”.