اخر الاخبارسياسة

البوليساريو تؤكد على أن زيارة المبعوث الشخصي للمناطق الصحراوية المحتلة لا ينبغي أن تكون غاية في حد ذاتها

أصدرت اليوم الأثنين وزارة الإعلام بيانا صحفيا، توصل موقع الصحراء الغربية24 ،بنسخة منه وأكدت من خلاله أن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية السيد ستافان دي ميستورا للمناطق الصحراوية المحتلة، على أن زيارة المبعوث الشخصي للمناطق الصحراوية المحتلة لا ينبغي أن تكون غاية في حد ذاتها. وفيما يلي النص الكامل للبيان:

الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

وزارة الإعلام

بيان صحفي حول زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية للمناطق الصحراوية المحتلة

04 سبتمبر 2023

في إطار الولاية المُوكلة له من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، وصل اليوم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، السيد ستافان دي ميستورا، إلى الصحراء الغربية في أول زيارة له للتعرف مباشرة على الوضع على الأرض في المناطق الصحراوية الواقعة تحت الاحتلال المغربي العسكري غير الشرعي.

فبعد أن قامت دولة الاحتلال المغربي أكثر من مرة، وفي ظل إفلات تام من العقاب، بعرقلة زيارات المبعوث الشخصي للإقليم بما فيها الزيارة التي كان ينوي القيام بها في شهر يوليو 2022 من خلال جملة من “الشروط المسبقة” التي رفضها المبعوث الأممي مما أدى إلى تأجيل الزيارة، اليوم ترضخ دولة الاحتلال صاغرةً لشروط الأمم المتحدة وتمسكها بضرورة أن تتم الزيارة طبقا لنفس المعايير التي حكمت زيارات التي قام بها المبعوثون الأمميون السابقون للإقليم.

وإذ تجدد جبهة البوليساريو استنكارها الشديد لهذا الوضع “الشاذ” الذي أصبح فيه مبعوثو الأمم المتحدة بحاجة إلى “موافقة” دولة الاحتلال المغربي لزيارة الإقليم الخاضع لعملية تصفية استعمار تحت رعاية الأمم المتحدة، فإنها في نفس الوقت تؤكد أن زيارة المبعوث الشخصي للمناطق الصحراوية المحتلة لم تحصل “كهبة” من أي كان وإنما هي نتيجة لكفاح وصمود الشعب الصحراوي، وبخاصة في المناطق المحتلة، وإصرار الطرف الصحراوي على أن أي زيارة للمنطقة لا تشمل المناطق الصحراوية المحتلة هي زيارة لا معنى ولا حاجة لها.

ولكون الصحراء الغربية إقليماً خاضعاً لعملية تصفية استعمار تحت رعاية الأمم المتحدة وحيث توجد به بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) منذ 1991، فإن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للمناطق الصحراوية المحتلة يجب أن تكون حدثاً طبيعياً لكونه ينسجم مع مسؤولية الأمم المتحدة تجاه الإقليم وشعبه وكذلك مهام ودور المبعوث الشخصي للأمين العام.

وفي هذا السياق، تؤكد جبهة البوليساريو على أن زيارة المبعوث الشخصي للمناطق الصحراوية المحتلة لا ينبغي أن تكون غاية في حد ذاتها، وإنما يجب أن تشكل فرصة حقيقية للمبعوث الشخصي للأمين العام للاطلاع المباشر وغير المقيد على سجل القمع والحصار، وخاصة المفروض على مدينتي العيون والداخلة المحتلتين، فضلا عن النهب الممنهج والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والممارسات الهمجية و غير الإنسانية التي يندى لها الجبين التي يتعرض لها المدنيون الصحراويون عموماً والمدافعون عن حقوق الإنسان بشكل خاص يومياً في المناطق الصحراوية المحتلة بسبب نشاطهم السلمي ودفاعهم العلني عن حق شعبهم في تقرير المصير والاستقلال.

كما يتعين على المبعوث الشخصي أن يشهد بشكل مباشر وضعية المعتقلين والسجناء السياسيين الصحراويين داخل سجون دولة الاحتلال المغربي و ما يتعرضون له من تعذيب وممارسات مهينة وانتقامية وحرمان من أبسط الحقوق، وكذلك العمل على ضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم مع تميكن المبعدين منهم من العودة إلى وطنهم ولم شملهم مع عائلاتهم.

وفي ظل قيام دول الاحتلال المغربي بتشديد حصارها العسكري المفروض على المناطق الصحراوية المحتلة ونشر المزيد من قواتها الأمنية والبوليسية في عدة مدن صحراوية تحسباً لزيارة المبعوث الشخصي للأمين العام، فإن جبهة البوليساريو تحمل دولة الاحتلال كامل المسؤولية عما قد تقدم عليه من حملات قمع وتصعيد جديدة خلال زيارة المبعوث الأممي، وتدعو مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أن يتحملا مسؤولياتهما في حماية المواطنين الصحراويين العزل.

كما تدعو جبهة البوليساريو مرة أخرى الأمم المتحدة على وجه الاستعجال إلى تفعيل مسؤوليتها الدولية والقانونية والأخلاقية تجاه شعب الصحراء الغربية، ولا سيما المدنيين الصحراويين الذين يعيشون في المناطق الواقعة تحت الاحتلال المغربي غير الشرعي، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية سلامتهم الجسدية والمعنوية، بما في ذلك إنشاء آلية مستقلة ودائمة للأمم المتحدة لحماية حقوق الانسان وتقديم تقارير منتظمة وميدانية عن الوضع في الإقليم إلى هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى