ممثل الجبهة الشعبية بإسبانيا يشجب التحركات الجديدة لحكومة إسبانيا الهادفة الى دعم نظام الرباط التوسعي
مدريد (إسبانيا) أعرب ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بإسبانيا الأخ عبد الله العرابي عن إنشغاله العميق بشأن الموقف المترذّي لحكومة إسبانيا المتعلق بالصحراء الغربية.
ففي بيان نشر بمدريد الأربعاء, وصف الممثل بإسبانيا مواقف رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيذرو سانتشيث ووزير خارجيته بغير اللاّئقة . وهما اللّذان يواصلان إتخاذ مواقف بإتجاه تعزيز ذلك الموقف المشين حيال إقليم ما زال ينتظر تصفية الإستعمار , تجاهلا للشرعية الدولية ولخط كل القوى السياسية الإسبانية وهيئات المجتمع المدني الإسباني.
وأشار الممثل بإسبانيا الى أنه يبدو أن الحكومة الإسبانية فقدت الأمل بخصوص غياب نتائج ملموسة حول التفاوض مع نظام الإحتلال المغربي فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الطرفين, على إعتبار أنها لم تقف على لمس مبادرات عملية, تاركة المغرب أمام خيار ما من شأنه أن يحرّك عجلة التقدّم, بالإضافة الى إختيار الأزمة المناسبة الخاصة بعلاقاتهما.
وألقى الممثل بإسبانيا شكوكا حول قرار الحكومة الإسبانية والقدرة على التفاوض مع المغرب, القوة المحتلة, بخصوص قضايا سبق لمحكمة العدل الأوروبية أن عالجتها ضمن قرارها الصادر في شهر فبراير عام 1918, بما في ذلك إبعاد السيادة المغربية عن المجال الترابي, والمياه الإقليمية , والمجال الجوي للصحراء الغربية.
وأكد الممثل بإسبانيا أنه إنطلاقا من وجهة النظر القانونية, أن السيادة على المجال الجوي لإقليم الصحراء الغربية تعود بلا منازع الى الشعب الصحراوي , وأن إسبانيا مسؤولة عمّا يجري داخل المنطقة الصحراوية المحتلة بشكل غير شرعي من قبل المغرب. وندد الممثل الأخ عبد الله العرابي بتبنّي فكرة فتح مقرّ للمركز الإسباني الخاص بإشاعة وتعليم اللغة الإسبانية المعروف بإسم ثيربانتيس بمدينة العيون ووضعه تحت تصرّف المحتل المغربي, مشيرا الى أن هذه الخطوة تلقي بظلالها المباشرة على مصداقية مؤسسة كهذه, ومن شأنها أن ترسّخ الإحتلال العسكري بالصحراء الغربية.
وفي هذا السياق, ناشد الممثل بإسبانيا حكومة مدريد مراجعة قرارها ذاك والعودة الى رحاب القانون الدولي, بالسماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه الثابت في تقرير المصير والإستقلال.