لجنة حقوقية صحراوية تندد بتصعيد حملات القمع التي ينتهجها المغرب بالمناطق المحتلة
نددت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف الاحتلال المغربي في المناطق المحتلة، بتصعيد حملات القمع التي ينتهجها المغرب، معتمدا على مجموعة من الجلادين المعروفين بارتكابهم للعشرات من الجرائم في حق النشطاء والمدنيين الصحراويين العزل، والمحميين من طرفه من أية مساءلة أو متابعة قضائية.
و أوضحت الجمعية الصحراوية في بيان لها أن مجموعة من عناصر شرطة الاحتلال المغربي اقدمت مساء يوم امس السبت على مهاجمة منزل عائلة الأسير المدني الصحراوي محمد حسنة احمد سالم بوريال بالعيون المحتلة، حيث كانت مجموعة من المناضلات الصحراويات ينظمن لقاء تواصليا سلميا تخليدا لليوم العالمي للمرأة، وكذا لإحياء ذكرى استشهاد البشير لحلاوي، أول شهيد صحراوي.
و اشارت الجمعية الصحراوية إلى أن الهجوم الذي تعرض له منزل عائلة الاسير المدني الصحراوي، تسبب في تهديم وكسر بعض الأجزاء منه، الى جانب إصابة شقيقة الاسير بعد استهدافها بحجر من طرف أحد عناصر شرطة الاحتلال، ليتم بعد ذلك تهديد العائلة ومطالبتها بإخراج كل من كان بالمنزل وتسليم الكاميرا التي كانت توثق الحدث.
ومباشرة بعد خروج الناشطتين الصحراويتين الدكجة لشكر ومحفوظة بمبا لفقير بعد مشاركتهما في اللقاء، تعرضتا لهجوم من طرف جلادي الإحتلال، حيث تم استهداف المختطفة السياسية السابقة الدكجة لشكر بكل وحشية وتعرضت للضرب ، ليتم بعد ذلك الاعتداء على المعتقلة السياسية السابقة محفوظة بمبا لفقير بالصفع والضرب والركل على ظهرها.
وقبل مغادرة شرطة الاحتلال المكان، تم ترهيب العائلة وتهديدها بالانتقام و اقتحام المنزل في حالة ما تم تنظيم أي نشاط آخر به.
و أكدت الجمعية أن تصعيد حملات القمع التي تنتهجها سلطات الاحتلال المغربية، يبقى الهدف منها “محاولة منع النشطاء الصحراويين من المطالبة بحقوقهم في الكرامة والحرية والاستقلال، والانتقام من المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان بسبب محاولتهم تغطية وتوثيق جرائم أجهزة القمع المغربية”.
للإشارة، منذ استئناف الكفاح المسلح في نوفمبر 2020، ردا على الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف اطلاق النار، يمعن الاحتلال في استهداف المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالمنع والتضييق على الحريات، في انتهاك صارخ للمواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة ولحقوق الإنسان المكفولة للصحراويين.