الرئيس إبراهيم غالي يشيد بدور الجزائر في تحقيق المصالحة الوطنية ولم الشمل الفلسطيني
أشاد رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، بالدور المحوري للجزائر في تحقيق المصالحة الوطنية ولم الشمل الفلسطيني.
وثمن الرئيس إبراهيم غالي في رسالة وجهها إلى نظيره رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية السيد عبد المجيد تبون، هذا اللقاء التاريخي وإلى كل من ساهم في هذا المجهود النبيل الرائع، وصولاً إلى تتويجه بإعلان الجزائر للم الشمل الفلسطيني.
نص الرسالة :
السيد عبد المجيد تبون،
رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية،
الجزائر
السيد الرئيس والأخ العزيز،
على أرض الجزائر المجيدة، أرض الثورة والثوار، أرض المقاومة المنافحة عن حرية وكرامة الشعوب، تم مساء هذا الخميس 13 أكتوبر 2022، التوقيع على إعلان الجزائر للم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينة.
وفي وقت نهنئ فيه الأشقاء الفلسطينيين على هذا الإنجاز التاريخي، فإننا يجب أن نبدأ أولاً بالتهنئة الحارة إلى الجزائر العظيمة، شعباً وحكومة، تحت قيادتكم الرشيدة، على هذه الخطوة المتميزة، وإن كانت ليست بالغريبة على الجزائر التي يشهد لها العدو قبل الصديق بتمسكها الراسخ بمواقفها المبدئية إلى جانب كل القضايا العادلة في العالم .
لقد كانت الجزائر سباقة إلى مثل هذه المواقف النبيلة، وهي التي احتضت إعلان قيام الدولة الفلسطينية سنة 1988، في ظروف معروفة، وظلت، كما كانت منذ البداية، متمسكة بحق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير والاستقلال.
إننا نقدر ونثمن عالياً إشرافكم المباشر ومتابعتكم شخصياً لمسار هذا اللقاء التاريخي، وإلى كل من ساهم في هذا المجهود النبيل الرائع، وصولاً إلى تتويجه بإعلان الجزائر للم الشمل الفلسطيني.
اسمحوا لي إذن أن أشيد أيما إشادة بدوركم المحوري هذا، المنسجم مع ما عرفتم به من مواقف مبدئية راسخة، على الساحة الوطنية والجهوية والدولية، شرفت الشعب الجزائري البطل وجسدت إرادته السيدة، كما شرفت الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة العربية والإسلامية وكل الشعوب المكافحة من أجل الحرية والعدالة والسلام، بما يحمله هذا الإنجاز الكبير من رسائل الوحدة والانسجام ورص الصفوف في مواجهة كل أشكال الظلم والطغيان والعدوان والاستعمار البغيض.
وإننا في الجمهورية الصحراوية، وباسم الشعب الصحراوي المكافح من أجل الحرية واستكمال سيادة دولته على كامل ترابها الوطني، لنعبر لكم، السيد الرئيس والأخ العزيز، عن ترحيبنا الصادق بهذه الخطوة الجبارة.
نسأل الله العلي القدير أن يكلل هذا الجهد الثمين بتحقيق النتائج المتوخاة، وفي مقدمتها قيام دولة فلسطين المستقلة، كاملة الأركان، في حدود يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
تقبلوا، السيد الرئيس وأخي العزيز، أسمى آيات التقدير والاحترام.
إبراهيم غالي ، رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو.