مينتو حيدار تطالب بالتدخل لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وتأسف لانتخاب المجلس للمغرب رئيسا له
طالبت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، السيدة مينتو حيدار، في مداخلة لها يوم أمس الاثنين أمام المجلس الأممي لحقوق الإنسان في جلسته الـ55، إلى التدخل الأممي الفوري لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة عسكريا من قبل المغرب، معبرة في ذات الوقت عن أسفها لانتخاب دولة الاحتلال رئيسا للمجلس.
وأشارت مينتو حيدار، الفائزة بجائزة “رايت ليفليهود”، إلى التجاوزات اليومية التي يتعرض لها أبناء الشعب الصحراوي على يد السلطات المغربية المحتلة، مؤكدة على أن كل من يدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال يتعرض للاعتقال التعسفي والتعذيب والمحاكمة غير العادلة.
وأوضحت مينتو في هذا السياق أن الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان تشمل أيضًا حرمان الشعب الصحراوي من جميع حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى استغلال موارده الطبيعية بشكل غير قانوني من قبل المغرب وحتى من قبل شركائه الغربيين والدوليين.
وأبدت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان استياءها من انتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان، معتبرة ذلك تناقضًا بالغًا مع مبادئ العدالة التي يمثلها المجلس، ومعربة عن قلقها الشديد إزاء سلامة النشطاء الصحراويين وعائلاتهم، خاصة أولئك الذين يمثلون أمام المجلس للمشاركة في جلساته والإدلاء بشهاداتهم ضد الانتهاكات المغربية.
وختمت مينتو حيدار مداخلتها بتوجيه نداء عاجل للمفوض السامي لحقوق الإنسان لتنظيم بعثة تحقيق إلى الصحراء الغربية المحتلة، ودعوة المجلس إلى البقاء مخلصًا لمبادئه من خلال مناقشة ومراقبة وضعية حقوق الإنسان المزرية في الصحراء الغربية.
وفي الأخير أكدت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان على أهمية عدم نسيان الصحراء الغربية وضرورة تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها في عملية تصفية الاستعمار من هذا البلد المحتل (واص)