ليبيا تطالب الاتحاد الأوروبي بدعم استقرار منطقة الصحراء الإفريقية

طالب نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي بمضاعفة جهوده لدعم وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الصحراء الإفريقية.
جاء ذلك في كلمة للكوني خلال افتتاحه جلسة عمل عقدت في تونس بين خبراء من ليبيا والاتحاد الأوروبي، لرسم “خارطة الطريق لاستراتيجيات مبادرة (صحراء واحدة)”، وفق بيان للمجلس الرئاسي الليبي.
وقال إن “جلسة العمل التي تجمع خبراء ليبيا والاتحاد الأوروبي لوضع خارطة طريق لمبادرة (صحراء واحدة)، دليل على إصرار دول المنطقة على الاستمرار في محاولة رأب الصدع بمنطقة الصحراء”.
وشدد على ضرورة “أن يبذل الاتحاد الاوروبي جهدا مضاعفا لدعم هذه المساعي، لتحقيق الأمن والاستقرار في فضاء الصحراء الواحدة”.
ومبادرة “صحراء واحدة”، هي مشروع إقليمي أطلقه الاتحاد الأوروبي عبر بعثته للمساعدة في إدارة الحدود في ليبيا “يوبام”، والخلية الاستشارية التنسيقية الإقليمية لمنطقة الساحل، وذلك لتنسيق جهود التعاون عبر الحدود في منطقة الساحل الإفريقي التي تضم 6 دول، هي “ليبيا وبوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر”.
وفي السياق، أشار الكوني خلال كلمته إلى “أهمية استقرار الوضع بمنطقة الصحراء الكبرى”، معتبرا أن أي “حراك سلبي فيها سيؤثر على دول المنطقة، بينما سيساهم التحرك الإيجابي في الاستقرار”.
وأشار إلى أن بلاده “تتخوف من دخول النيجر في حرب تعبث بالوضع الأمني فيها، ويزداد تأثيرها السلبي على دول المنطقة، وخاصة ليبيا”، وذلك على خلفية التطورات السياسية التي تلت الانقلاب العسكري في النيجر، ودعوة جهات دولية لتنفيذ عملية عسكرية تعيد النظام الدستوري.
ومن المقرر أن تنشأ عبر مبادرة صحراء واحدة “خارطة طريق تأخذ في الاعتبار الممارسات في إدارة الحدود، والتصدي للجرائم العابرة للحدود، مع تعزيز التجارة والتنمية “، وفق بيان سابق للاتحاد الأوروبي.
وكان آخر اجتماع لأعضاء المبادرة، في العاصمة الموريتانية نواكشوط في مايو/أيار الماضي.