موظفة مستقيلة تفضح غوغل وتوضح تفاصيل حربها على منصاري فلسطين
قالت آرييل كورين مديرة تسويق المنتجات التعليمية إنها استقالت من غوغل بسبب المضايقات التي يتعرض لها الموظفون عند مناقشة قيم الشركة، وسياسة الانتقام ممن يدافعون منهم عن الفلسطينيين.
وأعلنت آرييل كورين، الأربعاء، استقالتها بعد 7 سنوات من العمل بسبب ما وصفته بأنه “تواطؤ غوغل في الفصل العنصري الإسرائيلي”، واستخدام الشركة “التنوع” لإسكات الفلسطينيين والحقوقيين المهتمين بالشأن الفلسطيني.
وكشفت آرييل لبرنامج (هاشتاج) على الجزيرة مباشر، أن غوغل استثمرت الكثير من المال لتعزيز صورتها بشأن الشمولية والتنوع، في حين أن هناك انحيازًا عميقًا ضد الموظفين الفلسطينيين، الذين تتم معاقبتهم عند التعبير عن أنفسهم والمشاركة فيما يجري في فلسطين.
مشروع مريب
وأفادت أن (نيمبوس) هو مشروع مشترك بين غوغل وأمازون والحكومة الإسرائيلية والمؤسسة العسكرية -قيمته 1.2 مليار دولار- جرى إطلاقه في مايو/أيار 2021، والتكتم عليه، في حين كانت غزة تقبع تحت القصف الذي راح ضحيته في الفترة نفسها 200 فلسطيني.
وأوضحت أنه على الرغم من أن غوغل تدعي أن الوصول إلى المعلومة حق للجميع فإن الموظفين لا يعرفون الكثير عن هذا المشروع المريب، وأضافت أنه يوفر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي بما في ذلك كاميرات مراقبة من دون أن يكون للشركة حق التدخل في الطريقة التي تُستخدم بها تلك التكنولوجيا.
خطابات زائفة وتكميم أفواه
ووصفت كورين ما تقوم به الشركة تجاه الفلسطينيين بأنه “تكميم للأفواه” عبر توجيه تحذيرات لهم من مصلحة الموارد البشرية، والاقتطاع من رواتبهم، وهي إجراءات ممنهجة تجاه كل من يصرح بأنه فلسطيني أو يرتدي زيّ بلاده.
وقالت المسؤولة السابقة، إن المساواة والتنوع والشمولية هي “خطابات زائفة” تسوق لها غوغل، وتجعلها مرتبطة بما يسمى “معاداة السامية”.
شهادات موظفين
ونقل برنامج (هاشتاج) شهادات صوتية لموظفين فلسطينيين في غوغل -لم يكشفوا عن صورهم ولا أسمائهم- قالوا إن مشروع غوغل المسمى نيمبوس “شراكة مخزية”.
وأفاد الموظفون أن هذه الشراكة ستدمر قيم غوغل التي ادعت لسنوات أنها تتجنب التأثيرات الظالمة الناتجة عن استخدام أنظمة الذكاء الصناعي.
وقال أحدهم إن عددًا لا يحصى من الموظفين حاولوا التحدث عن الانتهاكات التي عانى منها الفلسطينيون وجرى تجاهلها عمدًا، وأضاف أن العمل على عقود عسكرية مبهمة مثل “نيمبوس” يُشعره بأنه يعمل لصالح الاحتلال على حساب عائلته.
وأفادت موظفة أخرى أنها أُبلِغت بأن عبارة “دعم فلسطين” معادية للسامية، وذلك عندما قررت هي وزملاؤها إطلاق حملة تبرعات داخلية لصالح فلسطين.
وقالت آرييل كورين لـ(هاشتاج) إن إدارة غوغل “انتقمت” منها عندما تحدثت عن مشروع نيمبوس، وأشادت بالموظفين الفلسطينيين الذين تحلوا بالشجاعة وعرضوا قصصهم في خضم الخوف والرقابة التي تفرضها الشركة.
وروت المسؤولة السابقة في غوغل قصة موظف فلسطيني كتب على واحدة من صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي عبارة “فلسطين حرة”، ليُتهم بـ”معاداة السامية” ويرفع ملفه إلى الموارد البشرية.
وقالت إن آخرين عوقبوا بالحرمان من العلاوة -وقيمتها 10 آلاف دولار- لمجرد مشاركة أخبار على صفحاتهم عن ما يجري في فلسطين، وعوقب موظفون لارتداء الكوفية بدعوى أنها “دعوة للانقسام”.
وأردفت كورين أن الأمر كان مختلفًا عندما رفع الجميع علم أوكرانيا وصورها وتضامن مع الأوكرانيين.