اخبار عامة

أستراليا: مركز كامبري بالجامعة الأسترالية يحتضن أمسية حول القضية الصحراوية 

احتضن مركز كامبري بالجامعة الوطنية الاسترالية أمس  أمسية حول القضية الصحراوية تخللها حفل استقبال و عرض فيلم وثائقي و حلقة نقاش نشطها اساتذة جامعيين و ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا محمد فاظل كمال .   

وتم تنظيم الحدث من طرف نادي الافلام بالجامعة الوطنية الأسترالية بالتعاون مع كلية الحقوق بالجامعة، بالإضافة الى جمعية طلاب أمريكا اللاتينية بالجامعة و جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي بأستراليا.

وحضر هذا الحدث الهام عدة سفراء من دول صديقة من ضمنهم سفير جنوب افريقيا، عميد مجموعة السفراء الأفارقة، سفير الجزائر، سفير دولة المكسيك وسفيرة بنما سفير كوبا وسفيرة بوتسوانا وكذا القائم بأعمال فنزويلا والكاتب الأول بسفارة غانا.

كما حضر الحدث جمع غفير من المواطنين الأستراليين من ضمنهم طلبة ومدرسين بالجامعة وكذا أعضاء من لجنة الصداقة مع الشعب الصحراوي ومهتمين بالقضايا الدولية.

هذا وبعد حفل الاستقبال تم عرض الفلم الوثائقي ” الحياة تنتظر: الاستفتاء والمقاومة في الصحراء الغربية: الحائز على جوائز عديدة والذي أنتجته المخرجة البرازيلية، المنحدرة من أصول كورية، يارا لي، والذي يسلط الضوء على تاريخ المقاومة الصحراوية وانتهاكات حقوق الانسان التي يتعرض لها الشعب الصحراوي من نظام الاحتلال المغربي، كما ينقل الفلم عبر مقابلات عديدة واقع معاناة اللاجئين الصحراويين ويروي تاريخ المقاومة الصحراوية السلمية، مبرزا استعمال الفن بمختلف انواعه كسلاح قوي ومؤثر من أجل نيل الحرية.

و بعد عرض الفلم نٌشطت الحلقة النقاشية التي ادارتها عضوة البرلمان السابقة و رئيسة لجنة الصداقة مع الشعب الصحراوي لين آليسون و شارك فيها بالإضافة الى ممثل الجبهة بأستراليا محمد فاضل كمال كل من البروفيسور ماثيو كفورتروب ،  استاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية و الخبير الدولي في  مجال الاستفتاءات والحركات المطالبة بالاستقلال بالاضافة الى البروفيسورة أنتينا تزوفالا ، التي تدرس القانون الدولي و يرتكز اهتمامها على الاقتصاد السياسي والتاريخ ونظريات القانون الدولي.

و تطرق البروفيسور ماثيو في مداخلته الى المعايير و المقومات التي تٌمكن الجمهورية الصحراوية من تبوء مكانتها المستحقة كدولة تحظى بجميع مقومات السيادة حسب راي الخبير السياسي و القانوني، خريج جامعة اكسفورد الشهيرة و الذي يدرس ببريطانيا و استراليا.

اما الاستاذة أنتينا فقد تطرقت الى قرار المحكمة الدولية الذي خلص حسب رأي الاستاذة بعد نقاش مطول الى ان الصحراء الغربية لم تكن ارضا مباحة و بلا سكان بل كان هناك شعب لديه نظامه الخاص و يدافع عن ارضه و عرضه. كما اشارت الاستاذة بالتفصيل الى الخلاصة التي توصلت اليها محكمة العدل الدولية والتي اثبتت عدم وجود أي علاقة للسيادة الإقليمية والروابط  القانونية بين الصحراء الغربية والمملكة المغربية أو الكيان الموريتاني. وبالتالي، لم تجد المحكمة اية روابط قانونية قد تؤثر على إنهاء استعمار الصحراء الغربية، و تطبيق مبدأ تقرير المصير.

اما ممثل الجبهة بأستراليا فقد تطرق الى آخر مستجدات القضية الصحراوية في ظل العودة الى الكفاح المسلح بعد الانهاك الجسيم والخطير الذي قام به النظام المغربي لوقف إطلاق النار في 13 من نوفمبر 2020.

واشار الى فشل الامم المتحدة في تطبيق قرارتها وتنفيذ مأمورية بعثتها المتمثل في تنظيم استفتاء حر وعادل يٌمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. كما عرج على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان المستمرة بالمناطق المحتلة وكذا النهب الغير مشروع للثروات الطبيعية الصحراوية.

هذا وقام منشطو النقاش بالرد على تساؤلات الحاضرين ضمن نقاش مطول تخللته اسئلة عديدة وهامة.

وقد نال الفلم والنقاش إعجاب الحاضرين الذين عبروا عن تأثرهم الكبير بمعاناة الشعب الصحراوي التي نقلها الفلم وبينها الاستاذة خلال حلقة النقاش.

يشار إلى أن السفارة المغربية بأستراليا جندت عناصر مغربية للتشويش على الحدث الا ان مجهوداتهم باءت بالفشل الذريع نظرا للأساليب الغير مأدبة والفاقدة لاية حجج مقنعة التي انتهجتها المجموعة المشاغبة التي اظهرت نظام الرباط في صورته الحقيقية كنظام مارق يتخذ اسلوب البلطجة لقمع حرية الراي والتعبير في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى