ما سر إصرار لوبي الفساد على مهاجمة اليداسي والغيث!
بعد تهجم لوبي الفساد عن طريق أزلامه من أشباه الصحفيين في مواقع التواصل الاجتماعي وعبر موقعهم “صوت خراب الوطن” على مجموعة من النشطاء و الناقدين السلميين، في منشورات عبر الفيسبوك و في مقال اقل ما يقال عنه “وقح” مصحوب بكاريكاتير. من بين هؤلاء المناضل الغني عن التعريف في مواقفه ودفاعه عن القضية الوطنية المناضل الغيث امبيريك، بسبب انتقاد ما انتقده عديد النخب والمسؤولين الصحراويين الذين تساءلوا حول ماهي القاعدة التي اعتمد عليها الرئيس ابراهيم غالي في تعييناته الأخيرة، و الحاجة إلى احترام مؤسسات الدولة.
لم تكن محض الصدفة انه قبيل انعقاد الدورة الثالثة و الأربعين لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في هذا الشهر الجاري، ان تكون الحصة الأكبر من هجوم هذه المنشورات من نصيب المناضل سيد احمد اليداسي، هذا الهجوم الذي يدخل في إطار الحملة التعسفية التي يتعرض لها اليداسي عبر إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بقيادة حدمين مولود سعيد قائد لوبي الفساد في جنيف وقريبه مصطفى محمد سيد البشير عبر موقعهم “صوت خراب الوطن”، بمبرر (وضع اليداسي صور رحلاته وسفرياته الدولية)، الذي يعد السبب الظاهري، غير أن السبب الحقيقي غير ذلك، وفي هذا الموضوع نكشف سر هذه الهجمة الإعلامية، فالهدف من الموضوع هو كشف الحقيقة.
يعتبر سيد احمد اليداسي أحد إطارات العمل الحقوقي الصحراوي داخل الامم المتحدة و على الساحة البريطانية، فبعد أن أنهى دراسته، عمل في مجال حقوق الانسان في الساحة البريطانية، ويعمل كممثل لإحدى كبريات المنظمات البريطانية لدى الأمم المتحدة التي تعنى بالاستشارة القانونية لوضع اللاجئين في شمال افريقيا والشرق الأوسط والشعوب الأصلية كممثل دائم لهذه المنظمة لدى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ولدى مجلس الامن الدولي، وهو رئيس منظمة عدالة البريطانية المعروفة بدفاعها عن حقوق الشعب الصحراوي و عضو شباب حزب العمال البريطاني.
وجود إطار كالسيد احمد اليداسي، كممثل دائم لدى مجلس حقوق الانسان يزعج ممثل لوبي الفساد في جنيف وحاشيته من اللوبي الفاسد داخل مؤسسات الدولة الصحراوية، هذا اللوبي الذي يتخذ من بعض أشباه الصحفيين اداة لمهاجمة من لم ينصاع لبرامجهم وسياساتهم الفاشلة في مقارعة الاحتلال المغربي.
منذ قيام لوبي الفساد بمحاولة عرقلة عمل اليداسي، في الأمم المتحدة في قضية الصحراء الغربية لدى الموظفين الساميين في البعثات الدبلوماسية وفي مؤسسات الأمم المتحدة التي باءت بالفشل، وبعد ان استعان ممثل هذا اللوبي الفاسد في جنيف من اجل ذالك بالعديد من الأجانب حيث أصبح عمل اليداسي المستقل يحرج ممثل لوبي الفساد داخل مجلس حقوق الانسان لمصداقيته واستقلاليته لدى المفوضية السامية لحقوق الإنسان حيث اصبح مصدر موثوق لدى تلك المؤسسات ولدى قيادات صحراوية. و حيث ان دفاع اليداسي عن قضيته الوطنية الأولى يأتي من محض ارادته وعن طريق مجهوداته الشخصية وعن طريق علاقاته الشخصية الواسعة بعيدًا عن البرامج التي يسطرها لوبي الفساد داخل المؤسسات الأممية و الذي يلعب على ورقة التحكم في تصاريح الدخول في اي مشاركة لأي ناشط او غيره لدى الأمم المتحدة، و فقط لمن يرونه مناسبا لهم وبرامجهم التي يراها اليداسي فاشلة ولا ترقى لمستوى تمثيل الشعب الصحراوي. نتيجة لذالك ولمواضيع أخرى ذات الصلة لم نذكرها نظرا لحساسيتها يقوم لوبي الفساد عن طريق أشباه الصحفيين من وراء شاشات موقعهم “صوت خراب الوطن” بهذه الحملة التشهيرية على موقعهم و على موقع الشبكات الاجتماعية.
فبعيدا عن رحالات وسفريات المناضل سيد احمد اليداسي التي تدخل في إطار حياته الشخصية، و بعيدا عن التهريج كانت هذه بعض ألأسباب الحقيقية التي ذكرناها و هي التي جعلت لوبي الفساد يشنون هجمة على سيد احمد اليداسي وأسباب أخرى منها: النظرة الفوقية: بما أن ممثل لوبي الفساد في جنيف يظن انه سيطر ببرامجه الفاشلة على العمل الحقوقي داخل المجلس الأممي، وبما ان دائرته من لوبي الفساد لها اعين في معظم مؤساسات و وزارات الدولة الصحراوية، يسفهون الآخرين على اعتبار أنهم الأكثر خبرة وكفاءة ووطنية، لكن وجود شباب مناضل كاليداسي الذي لا يستشيرهم داخل المؤسسة الأممية يشكل عائق لبرامجهم الفاشلة في خداع المواطنين، فإن كانت خبرتهم لا تتعدى دائرة مصالحهم فالرجل خبرته وهدفه هو خدمة قضية شعبه.
ويستمر عملاء لوبي الفساد من القائمون على موقع “صوت خراب الوطن” من أشباه الصحفيين بتصفية حساباتهم الضيقة عبر الهجمات المستمرة ضد أولئك الذين يدافعون عن ديمقراطية الشعب الصحراوي وأصحاب النقد البناء، من خلال حملات التشهير على موقعهم وعلى الشبكات الاجتماعية، فضلاً عن التهديدات وتهم لا أساس لها من الصحة وهي مجرد حيلة لمعاقبة الناقدين السلميين لمنعهم من تسليط الضوء على اخطاء يرتكبها قيادات وخاصة لوبي الفساد داخل مؤسسات الدولة الصحراوية.
لا للمزايدات والتهم التي لا أساس لها من الصحة وحملات التشهير باسم القضية على خلفية حساسيات ولنفكر جميعا في الوطن .