وفد صحراوي حقوقي يطلع محاوريه على فظاعة وضعية حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية
أجرى الوفد الصحراوي المشارك في أشغال الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف لقاءات ثنائية مع نشطاء حقوقيين دوليين.
وخلال اللقاء قدمت ممثلة جبهة البوليساريو بجنيف والمنظمات الدولية أميمة عبد السلام نبذة عن تاريخ نضال وكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، متطرقة إلى المؤامرات التي شهدت القضية الصحراوية منذ اتفاقية مدريد المشؤومة مرورا بالتآمر على الشعب الصحراوي داخل مجلس الأمن الدولي والوقوف في وجه الحق المشروع لتقرير المصير وحماية حقوق الإنسان والمساهمة بشكل مباشر في نهب الثروات الطبيعية الصحراوية.
المدافعة عن حقوق الإنسان السيدة الغالية أدجيمي وفي مداخلتها أمام مجموعة المدافعين الدوليين عن حقوق الانسان، قدمت نبذة عن معاناة المدنيين الصحراويين بعد الغزو المغربي لأجزاء من الجمهورية الصحراوية، مشيرة في الوقت نفسه الى حجم المعاناة الجسدية والنفسية لضحايا الاختطاف القسري داخل المخابئ السرية للاحتلال المغربي وكيف كان يتم تعذيب المختطفين الصحراويين انتقاما من كونهم يرفضون الاحتلال المغربي غير الشرعي لبلادهم.
من جانبه رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين عبد السلام عمار أكد على فظاعة وضعية حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، حيث لا تزال تسجل جمعيته إلى جانب العديد من المنظمات الدولية الكثير من حالات المفقودين الصحراويين والتي يفوق عددها أزيد من 440 مفقود مدني صحراوي، مشيدا في الوقت نفسه بالمجهودات التي بذلت للإفراج عن المئات من المفقودين الصحراويين بتاريخ 22 يونيو 1991.
مجموعة المدافعين الدوليين عن حقوق الإنسان عبروا عن مدى تضامنهم مع الشعب الصحراوي ومع النشطاء الحقوقيين الصحراويين بصفة خاصة، مؤكدين في الوقت ذاته على استنكارهم الشديد لحجم الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة تكثيف الجهود لتسليط الضوء على الوضعية المزرية لحقوق الانسان بالصحراء الغربية المحتلة.