سياسة

ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو يدحض من جديد ادعاءات مندوب دولة الاحتلال

في بيان صحفي صدر اليوم أكد عضو الأمانة الوطنية وممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، أن الرسالة التي بعث بها مؤخراً مندوب دولة الاحتلال المغربي لدى الأمم المتحدة لرئيس مجلس الأمن الدولي ما هي إلا مثال آخر على هوس هذا الشخص بالتلفيق والافتراء وقلب الحقائق.

وبخصوص محاولة النظام المغربي اليائسة تشويه كفاح الشعب الصحراوي المشروع، أكد ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو أن استمرار دولة الاحتلال المغربي في احتلالها العسكري غير الشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية وتماديها في سياسة التوسع فضلا عن مسعاها “للاحتماء” بأطراف خارجية هو الخطر الحقيقي الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.

وفيما يلي النص الكامل للبيان الصحفي الذي توصلت وكالة الأنباء الصحراوية بنسخة منه:

تمثيلية جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة

بيان صحفي

[نيويورك، 11 مارس 2023]: أرسل مؤخراً المندوب الدائم لدولة الاحتلال المغربي لدى الأمم المتحدة رسالة لرئيس مجلس الأمن كمحاولة يائسة للتشويش على الرسالة التي بعثها رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد إبراهيم غالي، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، بخصوص نتائج ومخرجات المؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو، والتي عممها مجلس الأمن الدولي على الدول الأعضاء كوثيقة رسمية من وثائقه.

إن رسالة مندوب دولة الاحتلال المغربي، في شكلها ومضمونها، ما هي إلا مثال آخر على هوس هذا الشخص بالتلفيق والافتراء وقلب الحقائق. وكعادته، وبسبب افتقاره لأي دليل على سلسلة مزاعمه الكاذبة، لجأ مندوب دولة الاحتلال من جديد إلى أسلوب التهجم الشخصي وإلقاء اللوم على الغير بلغة تنافي أبسط قواعد وأخلاقيات الدبلوماسية واللباقة. 

واستمراراً لمحاولة النظام المغربي اليائسة تشويه الكفاح التحريري المشروع الذي يخوضه الشعب الصحراوي، تحت قيادة جبهة البوليساريو، ضد الاحتلال المغربي غير الشرعي لأجزاء من الجمهورية الصحراوية، والذي دخل مرحلة جديدة منذ 13 نوفمبر 2020، زعم مندوب دولة الاحتلال أن لجبهة البوليساريو علاقة “بالجماعات الإرهابية” مستشهداً بمقال منشور في صحيفة أوروبية يعتمد محتواه على أقاويل لشخص مجهول، مما يدل على سخافة ادعاءات هذا المندوب.

إن الجميع بما فيهم شركاء دولة الاحتلال يعلمون جيدا طبيعة هذه المزاعم التي ليست وليدة اليوم. تكفي فقط الإشارة في هذا السياق إلى الرد الذي قدمه السيد جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، المؤرخ 17 فبراير 2023، الذي أكد فيه أن الاتحاد الأوروبي، الشريك الرئيسي لدولة الاحتلال، لا يملك معلومات عن “التعاون المزعوم” بين جبهة البوليساريو والجماعات الإرهابية في المنطقة.

إن الحقيقة التي لا جدال فيها هي أن دولة الاحتلال المغربي هي أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم كما تؤكد ذلك العديد من التقارير الدولية بما في ذلك تقرير الاستراتيجية الدولية لمكافحة المخدرات لعام 2022 الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية والتقرير العالمي عن المخدرات لعام 2022 الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

إن ترويج مندوب دولة الاحتلال المغربي لمثل هذه الدعاية المغرضة ليس إلا لمحاولة إخفاء دور دولة الاحتلال الموثق توثيقا جيداً في دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية العابرة للحدود التي تعتمد على القنب الهندي المغربي الصنع وغيره من المخدرات كمصدر رئيسي لتمويل أعمالها الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء. 

إن استمرار دولة الاحتلال المغربي في احتلالها العسكري غير الشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية وتماديها في سياسة التوسع فضلا عن مسعاها “للاحتماء” بأطراف خارجية هو الخطر الحقيقي الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.

يزعم مندوب دولة الاحتلال في رسالته بأن مجلس الأمن رحب بعمل “لجان حقوق الإنسان” التابعة لدولة الاحتلال في المناطق الصحراوية المحتلة. إن الحقيقة التي تؤكدها تقارير العديد من المنظمات الدولية هي أن دولة الاحتلال المغربي هي دولة لا تحترم حقوق الإنسان نظراً لسجلها المروع والموثق جيداً لانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة حيث يتعرض المدنيون والنشطاء والمدافعون الصحراويون عن حقوق الإنسان باستمرار للترهيب ولأبشع أشكال التعذيب النفسي والجسدي.

كما أن دولة الاحتلال المغربي هي الأقل أهلية في العالم للتحدث عن حقوق الإنسان بسبب نظامها السياسي القائم على الاستبداد والحط من الكرامة الإنسانية. إن المظاهرات الحاشدة التي تشهدها حاليا أجزاء كثيرة من المملكة دليل على رفض المغاربة الاحرار لعقود من القمع والإفقار والاستعباد.

وفي الختام، فإن لجوء مندوب دولة الاحتلال المغربي من جديد إلى التلفيق والافتراء وقلب الحقائق هو أيضا محاولة مفضوحة لصرف الأنظار عن الفضائح التي باتت تطارد دولة الاحتلال بعد أن ثبُت بأدلة قاطعة تورطها في استخدام الرشوة والفساد والمشاركة في منظمة إجرامية للتأثير على أعضاء حاليين وسابقين في البرلمان الأوروبي وموظفين آخرين. وليس هذا مستغربا لأن من الأمور المعروفة للجميع أن هذه هي بالضبط الأدوات الرئيسية التي تعتمد عليها دبلوماسية دولة الاحتلال في عملها. 

ونتيجة لذلك، فقد طالب العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي بمعاقبة النظام المغربي على سلوكه الإجرامي المافياوي، بينما تتواصل التحقيقات التي تقودها السلطات البلجيكية لكشف المزيد من تفاصيل ما صار يعرف بفضيحة “موروكو غيت”.

الدكتور سيدي محمد عمار

ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى