بوتين يعلن ضمّ مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون الأوكرانيّة إلى روسيا
أعلن الرئيس الروسيّ، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون، قد “أصبحت مناطق روسية”، عادّا أن “خيار الملايين من السكان في هذه المناطق، يتحقق بعد كارثة تجزئة الاتحاد السوفييتي”، مجددا دعوته لكييف “لوقف عملياتها العسكرية فورا”.
وجاء إعلان بوتين، خلال خطاب ألقاه في الكرملين في العاصمة الروسية موسكو، والذي تلته مراسم توقيع اتفاقيات ضمّ المقاطعات الأربع إلى روسيا.
وجاء الإعلان الروسيّ، بعد إجراء ما وصفته موسكو بالاستفتاءات في المناطق الأوكرانية التي سيطرت عليها، خلال الحرب الروسية الأوكرانية، المستمرّة منذ أكثر من 7 أشهر.
وذكر الرئيس الروسي أنّ “ضم المناطق الأربع الجديدة للاتحاد الروسي، يعبّر عن الإرادة الشعبية للملايين”،
وأضاف بوتين أن “خيار الملايين من السكان في هذه المناطق يتحقق بعد كارثة تجزئة الاتحاد السوفييتي”، مشددا على أنّ “سكان لوغانسك ودونيتسك أصبحوا مواطنين روسا إلى الأبد، بعد تعرضهم لسنوات من الحصار والكراهية”.
وقال بوتين: “سنقوم بكل شيء للدفاع عن أراضينا، وعلى نظام كييف احترام الإرادة الشعبية”.
وذكر أن “الغرب نزع قناعه، وأراد إجبارنا على القبول بالقرارات الاستبدادية وإضعافنا، وإعادتنا لسنوات الحرب الباردة”.
وأضاف أن الأوروبيين “سعوا للإبقاء على الاستعمار بوسائل جديدة، وهم يفرضون الهيمنة على الآخرين تحقيقا لمصالحهم”.
وتابع: “الغرب يريد أن تتخلى دول وكيانات عن سيادتها”، مشيرا إلى أن الغرب “مستعد حتى لاستخدام الإرهاب من أجل مصالحه”.
وقال بوتين إن “الغرب يتخلى عن تعهداته الأمنية ويخرق التزاماته وينتهج الخداع وهو يزعم الدفاع عن القوانين”، مشيرا إلى أن “روسيا بلد عظيم، ولن نقبل أن نعيش على أساس قواعد دولية مزورة”.
وأضاف: “ليس لدى الغرب أي حق أخلاقي في إملاء إرادته في حين يقسم العالم لدول متحضرة وأخرى متوحشة… الغرب ينشر الكراهية تجاه الروس، ويعتبر أن الحضارة الغربية وقيم الليبرالية، هي الأساس”.
وذكر أن “الاستعمار الغربي في عهود سابقة، كان ضد الإنسانية، وبذلك أنهى المزاعم بسيادة قيم الغرب في العالم”.
وعَدّ بوتين أن الغرب “كان يدعي الشراكة مع روسيا؛ لكن تصرفاته تدلّ على أن نظرته تجاهنا كانت استعمارية”.
وأضاف بوتين أن “الولايات المتحدة وبريطانيا، حوّلا دولا ومدنا إلى أطلال، وواشنطن خلّفت وراءها جثثا في بلدان عديدة”.
وقال إن “الغرب ينتج أسلحة بيولوجية، ويستخدم البشر في أوكرانيا كحقول تجارب”. وأشار إلى أن “واشنطن تدفع نحو عقوبات ضد روسيا، وتضغط على أوروبا، للتخلي عن موارد الطاقة الروسية، لتهيمن عليها”.
وذكر بوتين أن “القيام بعمليات تخريبية، وتفجيرات في خطوط الغاز في البلطيق، هو ضمن وسائل مواجهة روسيا، والغرب هو المستفيد”.
وقال الرئيس الروسي إن “أوروبا تقبل بالخطط الاستعمارية الأميركية الجديدة، والغرب يستهدف شركاءنا والدول المجاورة لنا”.
وأضاف أن الغرب “لا يتراجع عن نشر الدعاية الكاذبة ضدنا، ولكن هذه الأكاذيب لن تدفئ الأوروبيين في الشتاء”، في إشارة إلى أزمة الطاقة التي تعصف بأوروبا.
وذكر أن الغرب يريد تصنيف روسيا “عدوًّا، وأوروبا لا تريد حلا عمليا لأزمة الطاقة”.
وقال بوتين إن “الولايات المتحدة، تمكنت بعد الحرب العالمية الثانية، من فرض سلطة الدولار على العالم”.
وأضاف أن “روسيا تدرك مسؤوليتها أمام المجتمع الدولي، وستقوم بما يلزم لتعيد الغرب إلى رشده”، على حدّ قوله.
ولفت إلى أن “الغرب تخلى عن قيم الأسرة، والمجتمع الروسي لن يتقبل التوجهات الغربية والأنماط السلوكية الشاذة”.
وعَدّ بوتين أن الغرب “يحاول تغيير أسس النمو في العالم، ويمنع المجتمعات من التطور بوسائلها، ومن الدفاع عن سيادتها”.
وشدّد على أنّ “القوة هي التي ستحدِّد المستقبل السياسيّ في العالم… المستقبل هو للقتال من أجل شعبنا ومن أجل روسيا التاريخية العظيمة”.
وكرّر بوتين قوله إنّ “خيار شعوب لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا، هو الانتصار مع الوطن الروسي”.